معلومات استخباراتية أميركية مسربة عن خطط الهجوم على إيران تؤكد امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية

“.. ولم نرصد أي مؤشرات على أن إسرائيل تنوي استخدام السلاح النووي“.هذه الجملة هي السطر الختامي من وثيقة استخباراتية أميركية مسربة (أو مخترقة) نُشرت عبر الإنترنت هذا الأسبوع، وأفادت بها لاحقًا وكالة أكسيوس وشبكة” سي إن إن” ووسائل إعلام أخرى.

وكما ذكر موقع أكسيوس يوم السبت الماضي، فإن “المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق بالغ إزاء خرق أمني كبير محتمل بعد نشر وثيقتين استخباراتيتين أميركيتين مزعومتين، حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران من خلال حساب تيليغرام تابع لإيران”.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس إضافة إلى الصحافي الاستقصائي المستقل كين كليبنشتاين عن مصادر حكومية قولها إن الوثائق تبدو أصلية. وفي حين لم يعلق المسؤولون الأميركيون علناً على هذه المواد، أكدت التقارير أن التحقيق جار في صحتها وكيف أصبحت متاحة للعامة.

وبافتراض أن الوثائق أصلية، فإنها تظهر أن أجهزة الاستخبارات الأميركية ــ كما هو معروف وعلى الرغم من كونها حليفة وثيقة ــ تراقب العمليات العسكرية الإسرائيلية عن كثب وبشكل سري، وفقاً لبحث كتبه جون كويلي في منصة “كومن دريمز”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته وصفه للوثائق التي تم الكشف عنها، بأنها “مقلقة للغاية”، على الرغم من أن الشبكة لم تنشر الوثائق بالكامل.

ومن المعروف منذ فترة طويلة أن إسرائيل تمتلك برنامجاً للأسلحة النووية وتحتفظ بترسانة نووية، ولكن سياسة كل من إسرائيل والولايات المتحدة لا تزال تقضي بعدم الاعتراف أو تأكيد وجود أي منهما. وفي إحدى الوثائق، تشير الولايات المتحدة على وجه التحديد إلى قدرة إسرائيل على نشر سلاح نووي، رغم أنها تصنف التهديد المتمثل في القيام بذلك في هذه الحالة على أنه منخفض.

ونشر الصحافي المستقل كين كليبنشتاين، الذي تم حظره مؤخرًا من موقع X بسبب نشره ملف بحث داخلي للمعارضة جمعته حملة دونالد ترامب على موقع JD Vance، صورًا للوثيقتين على صفحته الفرعية، كما انتقد المنافذ الإعلامية الرئيسة لرفضها القيام بذلك.

وكتب كليبنشتاين “كما حدث مع ملف جيه دي فانس، الذي كانت وسائل الإعلام بأكملها على علم به ولكنها رفضت نشره، يبدو أن وسائل الإعلام فقدت شجاعتها مرة أخرى – وشعورها بما هو جديد”.

ووفقا لتقييم كليبنشتاين، فإن “التقرير الاستخباراتي يتضمن عرضاً موجزاً للجوانب المختلفة للأنشطة العسكرية الإسرائيلية التي تراقبها الولايات المتحدة لإعلامها بأحكامها واستنتاجاتها: التعامل مع الأسلحة، والدفاع الجوي، والقوات البرية، والبحرية، والجوية، والقوات الخاصة، وحتى القوات النووية الإسرائيلية. ولكن حتى في هذه الحالة، فإن فئات التعامل مع الأسلحة والقوات الخاصة فقط هي التي تم تحديدها على أنها تتمتع بقدرة تنبؤية “متوسطة” فيما يتعلق بتحديد عمل إسرائيل؛ أما بقية الفئات فقد جرى تصنيفها على أنها ذات قدرة تنبؤية “منخفضة”.

أما التقرير الاستخباراتي الثاني فيحمل عنوان “إسرائيل: القوات الجوية تواصل استعداداتها لشن هجوم على إيران وتجري تمريناً ثانياً لاستخدام القوة الكبيرة”. وتفصل الوثيقة الأنشطة الإسرائيلية خلال “بروفة مهمة” واضحة، والتي قد تكون مؤشراً على الكيفية التي ستضرب بها إسرائيل إيران. واستناداً إلى تحليل الصور ومصادر أخرى، وتشير التقارير إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تجري بالفعل عمليات سرية بطائرات بدون طيار فوق إيران (من الواضح أنها تقوم بالتجسس بنفسها)، وكيف كانت، كجزء من نشاط القوات الجوية الإسرائيلية، تتعامل مع الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة التي تطلق من الجو.

التعليقات (0)
إضافة تعليق