نفت تقارير إعلامية مصرية إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، وذلك في ظل مساعٍ أميركية لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
ولم يصدر إعلان رسمي من واشنطن أو القاهرة بإجراء محادثة بين الرئيسين، لكن الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد مراسل موقعي “أكسيوس” الأميركي و”والا” الإسرائيلي- نسب إلى ترامب القول إنه تحدث مع السيسي في هذا الشأن.
ووفقا للصحفي الإسرائيلي، فقد قال ترامب للصحافيين على متن طائرته الرئاسية أثناء رحلته من ميامي إلى واشنطن فجر الثلاثاء إنه يريد أن “يعيش أهل غزة في مكان خالٍ من العنف، لقد كانت غزة جحيما لسنوات عديدة، ويمكنهم العيش في مناطق أفضل بكثير وأكثر راحة”.
ورغم إعلان مصر والأردن رفضهما تهجير الفلسطينيين من غزة فإن ترامب شدد -وفقا لما ذكره رافيد- على أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صديقه، قائلا “لقد ساعدته كثيرا، وآمل أن يساعدنا، أعتقد أنه سيفعل ذلك، وسيفعل ملك الأردن ذلك أيضا”.
جاء ذلك على ضوء تصريحات أطلقها ترامب قبل يومين على متن الطائرة الرئاسية أيضا حين تحدث عن رغبته في “تطهير” قطاع غزة، وقال إنه سيطلب من الرئيس المصري ما طلبه من ملك الأردن عبد الله الثاني بالسماح بدخول ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى الأراضي المصرية.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مسؤول رفيع المستوى قوله إن “أي اتصال هاتفي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع رؤساء الدول”.
وكان مسؤولون إسرائيليون رحبوا بتصريحات الرئيس الأميركي، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تصريحات ترامب منسقة -فيما يبدو- مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لكن دولا ومؤسسات عربية وإسلامية أعربت عن رفضها دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين، وأدانت محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
ومن جهته، اقترح وزير خارجية ايران عباس عراقجي على ترامب نقل الاسرائيليين الى غرينلاند لحل مشكلة اسرائيل وغرينلاند.
اما فرنسا فاعتبرت طرح ترامب غير مقبول وينتهك القانون الدولي.