تواصلت منذ فجر أمس اقتحامات جيش الاحتلال والمستوطنين المتطرفين لمدن بالضفة الغربية، فيما تركزت الاقتحامات في نابلس وجنين والمواقع الأثرية.
وفي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، أكدت مصادر محلية أن أكثر من 40 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، وتمركزت في محيط “قبر يوسف”.
واقتحم جيش الاحتلال المنطقة لحماية مجموعة من المستوطنين المتطرفين الذين أدوا طقوسا تلموديه بمناسبة اليوم الرابع من عيد الفصح اليهودي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر فرق القناصة في عدد من المباني المطلة على القبر وفرض طوقا أمنيا هناك قبل أن يقوم بإدخال مجموعات المستوطنين المتطرفين إلى داخل المبنى.
في المقابل، أشعل فلسطينيون إطارات السيارات وسدّوا بعض الطرقات بالحجارة تزامنا مع عملية الاقتحام.
ويأتي اقتحام الجيش للمنطقة المحيطة بقبر يوسف لحماية المستوطنين ضمن سلسلة اقتحامات ينفذونها احتفالا بعيد الفصح اليهودي.
فالخميس، اقتحم عشرات المستوطنين أيضا قبر حبرون في الخليل بحماية قوات الاحتلال لتأدية طقوس تلمودية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حولت عدة أحياء من بلدة الخليل القديمة إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت المحال التجارية ومنعت السكان من التجوال في الموقع.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس، وحاصر منزلا فيه، فيما أفادت مصادر محلية عن إصابة شاب فلسطيني في اشتباكات مسلحة وقعت بعد اقتحام المدينة.
وفي جنين، أفيد بأن طائرة استطلاع إسرائيلية كانت تحلّق على ارتفاع منخفض في أجواء المدينة ومخيمها.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قباطية، وداهمت أحياءها وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما كثفت قوات الاحتلال من انتشارها العسكري في محيط بلدة عرابة وقرية بير الباشا ونصبت حواجز عسكرية متنقلة.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية ليلة الجمعة مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله بالضفة وداهمت منازل عدة واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين بينهم سيدة.