قضت محكمة إسرائيلية بوقف الإضراب العام الذي بدأ صباح الاثنين، وشاركت فيه قطاعات واسعة بإسرائيل، في حين اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعما لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار.
وأمرت محكمة العمل في تل أبيب بأن الإضراب العام الذي أدى إلى توقف معظم الأنشطة الاقتصادية في إسرائيل يجب أن ينتهي الساعة 02:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش).
وبدأ اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) إضرابا عاما للضغط على رئيس الوزراء للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل 6 أسرى كانت تحتجزهم حركة حماس، مما أثار احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء إسرائيل. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن النقابات الإسرائيلية أبلغت محكمة العمل أن الإضراب سينتهي الليلة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن سموتريتش قوله إن الإضراب سياسي وغير قانوني، ويجب وقفه حالا.
نتنياهو: الإضراب دعم للسنوار
وفي أول تعليق له بعد قرار محكمة العمل وقف الإضراب، قال نتنياهو إن الإضراب في إسرائيل يمثل دعما للسنوار (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفقا لما نقلته عنه القناة الـ12 الإسرائيلية.
كما نقلت عنه صحيفة “إسرائيل اليوم” قوله إنه يريد “إعادة المختطفين، لكن هناك أماكن يجب ألا نتخلى عنها، وفيلادلفيا أنبوب أكسجين حماس”.
وكان ديفيد رئيس الهستدروت قال إن الاعتبارات السياسية هي التي تعرقل صفقة التبادل مع المقاومة.
وتوقفت بعض الخدمات في مطار بن غوريون الرئيسي بإسرائيل، لكنه يواصل استقبال الرحلات، حسب وكالة رويترز، في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن العاملين بمطار بن غوريون وشركات طيران إسرائيلية قرروا مواصلة الإضراب.
وأضرب العاملون في ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل، وبينما دخلت المستشفيات في إضراب جزئي، وبدأت البنوك إضرابا كليا.
وبالتزامن مع الإضراب العام في إسرائيل، تظاهر أهالي الأسرى ومتضامنون معهم في أكثر من مدينة، وبادر المتظاهرون إلى إغلاق شوارع وتقاطعات مهمة في تل أبيب والقدس.