مجلس الوزراء يوافق على إكمال عدد ضباط «الحربية»

لقاءات روسية وإيرانية وأممية لبو حبيب في نيويورك

فيما يبدو ان استراتيجة العمل التنقيبية عن رئيس جمهورية للبلاد تراجعت في شكل لافت مع تهاوي كل المبادرات التوفيقية والاقتراحات الكفيلة بإنهاء شغور العام والاشهر التسعة بإرادة فريق الممانعة، بقي الرصد على أشده لمآلات جبهة الاسناد الجنوبية في ضوء ارتفاع وتيرة التهديدات من الطرفين وحرب العمليات الامنية المستعرة، وجديدها امس اغتيال المسؤول في الجماعة الاسلامية ابو محمود محمد جبارة في بلدة غزة البقاعية.

واذ يبدو صعبا فصل مصير جبهة الجنوب، المربوطة عضويا بما ستفضي اليه مفاوضات غزة في الدوحة، عن نتائج زيارة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الاميركية الاسبوع المقبل،خصوصا غداة مواقف الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، تستكمل المعارضة “واجبها” الدستوري بالاجتماع مع نواب الثنائي الشيعي لشرح مبادرتها الثنائية الصيغة، ولو ان قناعة تولدت لديها كما لدى اللبنانيين جميعا بأن الجواب معروف سلفا وقد تولى الرئيس نبيه بري تسويقه قبل حتى ان يستمع نوابه الى ما لدى زملائهم المعارضين من طروحات.

في نيويورك

الهواجس اللبنانية حملها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب الى نيويورك على هامش مشاركته في النقاش المفتوح حول الحالة في الشرق الأوسط في مجلس الأمن. وعقد امس إجتماعات ثنائية مع وزير خارجية روسيا الإتحادية سيرغي لافروف، ووزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية علي باقري كني. كما التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر. في الإجتماع مع نظيره الروسي لافروف، تم التشاور في الوضع في جنوب لبنان وسبل خفض التصعيد. كذلك تباحث الوزيران في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، خاصةً على الصعيد الإقتصادي، مع تأكيدهما على عمق العلاقات اللبنانية-الروسية، التي ستحتفل هذا العام بمناسبة مرور ثمانين سنة على تأسيسها. في لقائه مع نظيره الإيراني، تم التباحث في الأحداث والتطورات الاخيرة في المنطقة. واتفق الوزيران على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وفي جنوب لبنان، حيث أن أي تصعيد محتمل سوف يتطور إلى مواجهة كبيرة في المنطقة. كما تباحثا في أمور ثنائية تَهمّ البلدين. في اللقاء مع لاكروا، عبّر بوحبيب عن إمتنان لبنان للدور الذي تلعبه قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، مشدداً على أن لبنان، كباقي الدول الصغيرة في جغرافيتها، يحتمي بالأمم المتحدة والقانون الدولي. كما أعاد التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار ١٧٠١ بطريقة شاملة وكاملة. كذلك شدد على أهمية دعم الجيش اللبناني. وأكّد أن أي حرب على لبنان سَتُوَلّد الدمار ليس فقط للبنان بل للمنطقة جمعاء. في اللقاء مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تباحثا في الإنتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني. كما تناولا أزمة النزوح السوري المستمر في لبنان، وسبل الدعم التي يمكن أن يقدمها الصليب الأحمر الدولي في ما يتعلق بمواجهة أعباء النزوح. وكان بو حبيب ألقى كلمة لبنان في النقاش المفتوح حول الحالة في الشرق الأوسط الذي عقد في مجلس الأمن، والتي دعا فيها إلى التطبيق الشامل والكامل للقرار ١٧٠١ بكافة مندرجاته، مذكراً بمقترح لبنان للحلّ الذي عرضه خلال جلسة مجلس الأمن في ٢٣/١/٢٠٢٤، لإرساء هدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية.

نصف حل

في الداخل، جلسة لمجلس الوزراء عقدت امس ببند وحيد حُلت فيها مسألة مباراة الدخول الى الكلية الحربية الا ان مسألة ايجاد حل لتعيين قائد الاركان، لم تحل خلالها. فقد أصدر مجلس الوزراء قراراً وافق بموجبه على كتاب وزير الدفاع الوطني موريس سليم، إجراء مباراة بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200، على أن يُلحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية تشرين الأول المقبل. الا ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أعلن انه سجل اعتراضه على “التسوية التي تمت والتي وافق عليها مجلس الوزراء، فمن الأولى ان تزال التحفظات عن إصدار مرسوم رئيس الأركان وهذا ما يساعد على انتظام العمل في المؤسسة العسكرية”.

اعتراض

وإعترض المكاري على طرح وزير الشباب والرياضة جورج كلاس بوجوب إقرار بعض التعيينات الإدارية، تجانساً مع قرار فريقه السياسي المؤكد منذ البداية الالتزام بإتخاذ فقط القرارات الضرورية لتسيير المرفق العام ورفض التعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية .

التعليقات (0)
إضافة تعليق