لارا يزبك
الشرق – استنفر العالم بعد الهجمة الاسرائيلية «السيبرانية» على لبنان. في السياق، يعقد مجلس الامن الدولي جلسةً مساء اليوم لمناقشة هذه التطورات الخطيرة التي اسقطت قتلى بالعشرات للحزب وجرحى بالآلاف، ولرَفضِ نقل الحرب مِن غزة الى لبنان.
عشية هذه الجلسة، دان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأشد العبارات الهجوم الجديد الذي وقع عبر انفجار عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية في مختلف أنحاء لبنان، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا وعدد كبير من الجرحى.
فرنسيا، اعلن قصر الاليزيه ان «التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة اللبنانية ستكون حاضرة في لقاء وزير الخارجية الأميركية انطوني بلينكن مع ماكرون بعد الظهر في قصر الإليزيه. وأكدت مصادر مطلعة ان اتصال الرئيس الفرنسي بكل من رئيسي مجلس النواب والوزراء اللبنانيين نبيه بري ونجيب ميقاتي يأتي تمهيداً لجلسة مجلس الأمن غداً حول خرق أجهزة الاتصالات في لبنان.
بحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية لـ»المركزية»، فإن العواصم الكبرى كلّها غير موافقة على اداء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وما يفعله الاخير، يتعارض بوضوح، مع الجهود التي تبذلها هذه العواصم منذ اشهر من اجل وقف القتال في غزة.. لكن ها هو نتيناهو ورغم هذه المواقف الدولية، يستمر في خططه الخاصة به ولو غضب منه العالمُ كلّه، ضاربا هيبة هذه الدول وكلمتها عرض الحائط.
وفق المصادر، الامور تبدو ذاهبة نحو الاسوأ وتل ابيب تبدو تضع اللمسات الاخيرة على حرب ستشنها ضد حزب الله لم يبق الا تحديد ساعة الصفر لها وتبيان صورتها ومدتها الزمنية. اي ان نتنياهو سيضع العواصم كلها امام الامر الواقع الذي يريد.
الخرطوشة او الفرصة الاخيرة للجمه لا تلوح الا من مجلس الامن. فهل سيُصدِر قرارا واضحا وصارما وجامعا تشارك فيه واشنطن حتى، رافِض للحرب ويتوعد تل ابيب بعواقب اذا فعلها؟ إن لم يفعل، فإن ذلك سيعني ان الحرب واقعة، تختم المصادر.