بعد مذكرة الطيارين وطواقم سلاح الجو الإسرائيلي، يدعو المئات من الطواقم الطبية في إسرائيل إلى وقف الحرب على غزة، ويحتجون على إعدام طواقم طبية فلسطينية ضمن ما عُرف بـ”مذبحة المسعفين” في رفح.
في بيان مدفوع الأجر، تنشره وسائل الإعلام العبرية الجمعة، تحت عنوان “كتاب احتجاج على قتل طواقم طبية في غزة”، مئات من الأطباء والطواقم الطبية والعاملين في مجال الصحة يستذكرون ما جرى في الثالث والعشرين من آذار الماضي، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 15 شخصًا، من أطقم إسعاف كانوا في مركبات تقديم مساعدات طبية في منطقة رفح.
وتتابع المذكرة الإسرائيلية، التي تأتي بتأخير لافت منذ الكشف عن مذبحة المسعفين، وغداة نشر مذكرة الطيارين المتقاعدين وفي الاحتياط: “نحن أعضاء طواقم طبية إسرائيلية، ملتزمون بالميثاق الأخلاقي الطبي، ونؤمن بقدسية الحياة، حياة كل إنسان، كقيمة عُليا، سواء في الأيام الاعتيادية أو وقت الحروب، نقف متزعزعين مقابل هذه الحادثة. إن قتل أعضاء طواقم طبية خلال أداء مهامهم يشكل انتهاكًا فظًا للقوانين الدولية للحرب. هذا فعل منافٍ للأخلاق والإنسانية، وليس صدفة أنه أثار ردود فعل وأصداء واسعة في البلاد وفي العالم. وتؤكد العريضة أنه لا يمكن تخيّل أن يبقى مثل هذا الحدث دون تحقيق معمق وموثوق، دون رياء، ينتهي في الآخر بنتائج عملية ومحاسبة. وتتابع: “لن نقف مكتوفي الأيدي عندما يتعرض أعضاء طواقم طبية لهذا الأذى خلال الحرب بصورة واسعة ودون تمييز. لن نسكت مقابل شبهات حول قتل مسعفين بعد اعتقالهم أحياء. لن نسكت على هذا التدهور الأخلاقي”.