الشرق – عقدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان «شاهد» مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة، بعنوان: «إيقاف موظفي الاونروا بداعي الحيادية: انتهاك للحقوق النقابية ومخالفة لمعايير العدالة»، في حضور ممثلين عن فصائل فلسطينية، لتسليط الضوء على حقوق الموظفين في وكالة «الاونروا» بعد توقيف تعسفي عن العمل لعدد منهم.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى مدير المؤسسة محمود الحنفي كلمة، دعا فيها المجتمع الدولي إلى «تقديم الدعم الكامل للأونروا لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين»، واكد أن «هذا الدعم يجب أن يترافق مع التزام الوكالة بعدم اتخاذ قرارات تعسفية ضد موظفيها، خصوصا النقابيين منهم، حيث إن ترويع الموظفين يضر بالحيادية والفاعلية»(…)، معتبرا «إن الحيادية الحقيقية تتطلب حماية موظفي الوكالة ودعمهم ليتمكنوا من أداء واجبهم في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين. أي قرار يتجاهل هذه الحقائق يعمق الأزمة ويزيد من معاناة اللاجئين الذين يعتمدون بشكل أساسي على خدمات الأونروا (…)».
وكانت كلمات لكل من الباحثة في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان ايمان السبع أعين ومنسق العلاقات العامة محمد الشولي اللذين قدما ورقة قانونية حول ايقاف مدرسي الأونروا بداعي خرق الحيادية .
وطالبت «شاهد» المفوض العام بإعادة المعلمين الموقوفين إلى عملهم فورا مع رد الاعتبار لهم وضمان حقوقهم الوظيفية كاملة والالتزام باحترام الحقوق النقابية وتوفير ضمانات تمنع استهداف النقابيين بناء على نشاطهم المشروع في الدفاع عن حقوق الموظفين (…) والامتناع عن اتخاذ إجراءات عقابية قبل استكمال التحقيقات وإثبات الاتهامات وتطبيق إجراءات تضمن الحفاظ على سرية الموظفين وخصوصيتهم وتقديم ضمانات للموظفين لا سيما النقابيين منهم بحمايته من أي اجراءات تعسفية مماثلة».