من مكان تواجدها في الولايات المتحدة الاميركية تحدثت الفنانة ليال عبود بكل صراحة عن العديد من القضايا والمشاريع الفنية وكانت بعكس العادة شديدة الحزم مع من أسمتهم حاقدين خاصة هؤلاء الذين راهنوا على استمراريتها وأثبتت أن حضورها بات أكثر صلابة من الايام الماضية. في الحوار التالي ليال قالت إنها لم تستقر في أميركا وسوف تعود الى لبنان بعد أيام وهنا التفاصيل:
يقال إنك تريدين الاستقرار في أميركا؟
لا، أتيت ضمن إطار رحلة عمل وسوف أعود الى لبنان في اليوم الثالث من عيد الاضحى السعيد أعاده الله على الجميع بالخير والبركات والامن والامان.
فكرة الهجرة الا تراودك ؟
لا أخفي عليك المصائب التي حلت بلبنان كانت قاسية جداً خاصة أننا شعب عاطفي ويتأثر سريعاً بكل ما يدور من حوله، لكن لم أفكر يوماً بالهجرة لانني أنتمي روحاً الى هذه الارض، لذا خلال الفترة الاخيرة كانت رحلاتي الى الخارج بفضل الله كثيرة لكنني شعرت بكل صدق بالشوق للبنان رغم كل ما نمر به من أزمات هو بلدي ونصفي الاخر.
حفلاتك في الخارج فاقت سهراتك في لبنان؟
هذه نعمة من الله أشكره عليها، جولاتي كانت متواصلة وشملت أميركا وأوروبا ودول عربية شقيقة وهذا حصاد ما يزرعه الانسان بصدق دون مراوغة، وهنا كان الرد على الحاقدين الذين اعتقدوا أن إستمراريتي سوف تتأثر بالازمات في لبنان، فأتى الرد بكل هذا الانتشار الذي تحديت من خلاله أفوه أسكتتها نجاحاتي.
من هم هؤلاء الحاقدين؟
أنت تعرفهم أكثر من سواك وبفضل الله باتوا خلفي وانا أساساً أنظر الى الامام باستمرار .
تتحدثين عن فنانات؟
(تضحك) فنانين وفنانات ولن أدخل في لعبة الاسماء.
أنت إبنة جنوب لبنان كيف تنظرين للاحداث الحاصلة هناك؟
أنظر بحزن أنا جنوبية وأهلي وأصدقائي يتعرضون للخطر في كل لحظة، أكره الحروب وهدر دماء الابرياء وهدم منازلهم، أحزن على طبيعة الجنوب التي أراها تحترق في نشرات الاخبار.
غداً سيقولون أنك تتحدثين بحزن عن الجنوب وبنفس الوقت تقومين بجولات فنية؟
من سيقول هذا عليه بالصمت لانني أعمل من أجل أسرتي والعائلات التي أقوم بمساعدتها بعيداً عن الكاميرات أنا أتحدى الظروف ولن أجلس في المنزل وأهمل مسؤولياتي تجاه من أحب والذي يعرفني عن قرب يفهم جيداً عن ماذا أتحدث، والسؤال هنا هل ليال عبود وحدها تغني خلال ما يحصل في الجنوب؟ هل انا فقط من تقوم بجولات فنية؟ لهذا من سيقرع بابي سيسمع جوابي.
والدتك تعرضت لوعكة صحية أحزنتك كثيراً؟
أجل ، أنا من يرعاها لذا رحلاتي الى الخارج تكون سريعة، فهذه كنزي ودعواتها مظلتي في الحياة والاخرة .
الازمات التي صادفتك في الحياة لم تحولك الى شريرة أو شخصية نافرة في المجتمع؟
أتمسك بطفولتي وتربيتي، هذا أنا لا أعرف الكره ولا الشر ولا الحقد ربما أسامح لكن لا أنسى.
ماذا عن أغنية الاعراس التي قمت بتصويرها مؤخراً تحت إدارة المخرج عادل سرحان؟
بالفعل الاغنية تحمل عنوان (مبروك مبروك) من كلمات وألحان الفنان عدنان إسماعيل وتوزيع علي دهب وماسترينغ إيلي بربر، والمخرج عادل سرحان حولها الى صورة عفوية تجمع أهل العريس والعروس ضمن إطار مميز غير تقليدي فيه من الكوميديا قليلاً ومن الحب كثيراً والعمل هو إمتداد لاغنية ( أحلى زفة ) التي حققت ومازالت تحقق أعلى نسبة متابعة في جميع الافراح داخل لبنان و خارجه .
أنت إنسانة حساسة جداً رغم صلابتك في مواجهة الواقع الصعب؟
مع الايام زادت هذه الحساسية لان من يصطدم كثيراً بالواقع لابد أن يشعر بالتعب، لكن هذا لا يعني أن أركع ، بالعكس أنا أضمد جرحي بنفسي وأعود للمواجهة من جديد كوني لا أؤمن بالخسارة.
اي خسارة مؤلمة برأيك القلب او الصحة او المال؟
طبعاً الصحة، المال والقلب يمكن تعويضهما لكن صحتي إذا خسرتها كيف سأعوضها؟