لودريان ينصح بإعطاء جواب حول الطرح الاميركي للمفاوضات

زيارة الوفد اللبناني الى سوريا أُرْجئت...هل تعقد غداً في الرياض؟

ملأت زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الفضاء السياسي اللبناني اليوم، خارقة الانشغال في ملفات التعيينات لا سيما في موقع حاكم مصرف لبنان الذي يبدو يتقدمه كريم سعيد المرتقب تعيينه في جلسة تعقد في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر غد في القصر الجمهوري. ذلك ان المحطة الفرنسية تقع عشية زيارة يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الى فرنسا في 28 الجاري للقاء نظيره الفرنسي الرئيس ايمانويل ماكرون. وقد علمت “المركزية” ان لودريان شجع من التقى من المسؤولين اللبنانيين على اعطاء جواب حول الطرح الاميركي بشأن المفاوضات وابداء ايجابية لجهة تقديم اقتراح وعدم البقاء في مربع السلبية.
الرئيس عون: وابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، المبعوث لو دريان الذي استقبله قبل الظهر، في حضور السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، انه يتطلع الى اللقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة المقبل في باريس لشكره مجددا على الدور الذي يلعبه في دعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد، ولا سيما على دوره الشخصي في تسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي. واكد الرئيس عون للموفد الفرنسي انه سيبحث مع الرئيس ماكرون في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وفي تعزيز العلاقات اللبنانية- الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة. ولفت الى ان موضوع الإصلاحات يأتي في أولوية اهتماماته بالتوازي مع إعادة اعمار البلدات والقرى التي دمرها القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، مشيرا الى ان العمل سيتواصل من اجل إعادة الثقة في الداخل اللبناني، ومع الخارج لاسيما مع وجود فرص متاحة، لذلك يجب الاستفادة منها وابرزها الدعم الفرنسي للبنان والتحرك الذي يقوده الرئيس ماكرون في هذا الاطار.
لجنة المال
ماليا ايضا، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان وحضور وزير المال ياسين جابر. وبعد الجلسة قال كنعان: “على جدول الأعمال كان اقتراح قانون مهم جداً للقطاع العام يتعلّق بمعاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة. بعد انهيار الليرة، بات الواقع مذرياً، ولا يزال الموظفون في القطاع العام يتقاضون رواتبهم على سعر صرف 1500، ولم تدخل الإضافات التي أقرتها الحكومة في أساس الراتب. وبالتالي، فالتعويضات كناية عن فتات. فهل يجوز أن يكون سعر الصرف 90 ألف ليرة والتعويضات على أساس الـ1500″؟
الكهرباء
معيشيا، أكد وزير الطاقة جو الصدّي أنه يركز على “إيجاد حلول مستدامة ويعد بالحياد البناء وإبعاد الوزارة عن السياسة مع الالتزام بالشفافية ومحاربة الفساد”، وقال إن “الإصلاح يبدأ بتعيين مجالس الإدارة والمديرين العامين وتطبيق القوانين”، مشيراً إلى أن “الخطوة الأولى هي تشكيل الهيئة الناظمة للطاقة المتجددة، وهي شرط أساسي لترخيص الطاقة المتجددة على نطاق أوسع”. عقد الصّدي مؤتمراً صحافياً، في اول إطلالة إعلامية له منذ تسلّمه مهامه، أكد فيه أن الاصلاح يبدأ “بتنظيف وتجديد الادارة من فوق لتحت” وبتطبيق كل القوانين، معلناً بدء العمل على تشكيل “الهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الكهرباء” بعد مرور 23 سنة على إقرارها، وكذلك العمل على تشكيل مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وفق الآلية التي أقرت في مجلس الوزراء، على ان يلي ذلك السير بباقي التعيينات في الوزارة حيث الشغور 100% في الفئتين الاولى والثانية. وشدد الصدّي على أنه لن يسير “بحلول ترقيعية”، وأشار الى انه يعمل على حلول مستدامة. كما تحدث عن إطلاق حملة لمكافة التعديات قريباً لأن “التعليق ع الشبكة” هو “بالعربي المشبرح سرقة” و”هل سرقة بدها توقف”، كاشفاً عن العمل على تطبيق سياسة تشجيعية، بحيث أن المناطق التي تتجاوب مع معالجة التعديات ستستفيد من ساعات تغذية اضافية. كذلك اكد العمل لتحصيل متأخرات مؤسسات الدولة لمصلحة الوزارة والتي بلغت نحو 200 مليون دولار.
إرجاء الزيارة
امنيا، أُرجئت زيارة كانت مقرّرة امس لوزير الدفاع اللبناني ميشال منسى إلى دمشق لمناقشة مسألة ضبط الحدود بين البلدين، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى، في بلدة حوش السيد علي الحدودية، بحسب ما أفاد مسؤول لبناني ومصدر حكومي سوري. وأكد المسؤول اللبناني الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة “فرانس برس”: “تبلّغنا بإرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني الثلاثاء”، مضيفاً أنّ الإرجاء جاء “بناء على تنسيق من الجانبين وليس بسبب خلاف أو توتر”، من دون أن يُحدّد موعداً آخر للزيارة. من جهته، قال مصدر حكومي سوري لـ”فرانس برس إن الإرجاء مرتبط “بالاستعدادات في سوريا لتشكيل حكومة جديدة” حيث كان من المفترض أن يلتقي منسى نظيره السوري مرهف أبو قصرة.