لبنان يرفض طلباً أميركياً ببقاء إسرائيل في 5 مواقع

يوم الوفاء للرئيس الشهيد في ذكرى غيابه العشرين

مع كل يوم يمر في اتجاه 18 شباط، الموعد الممدد لانسحاب اسرائيل من كامل الاراضي اللبنانية، يرتفع منسوب القلق من امكان عدم التزام اسرائيل واصرارها على البقاء في التلال الخمس المطروح ان تتمركز فيها قوات من اليونيفيل مع الجيش اللبناني كإطار حل، لا سيما بعدما افيد ان واشنطن رفضت طلب اسرائيل القاضي بالتمديد حتى 28 الجاري، فيما يواصل لبنان الرسمي اتصالاته مع الدول المؤثرة لحمل الكيان العبري على الانسحاب بعد خمسة ايام بالتمام ، اي يوم الثلاثاء المقبل.

في الغضون، تترقب الاوساط السياسية والشعبية مضمون خطاب الرئيس سعد الحريري اليوم في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما قد يتضمن من مواقف لا سيما لجهة امكان اعلان العودة الى العمل السياسي المُعلّق، له شخصياً ولتيار المستقبل.

اما المحطة الثالثة المنتظرة فتتمثل في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين في الثالث والعشرين من شباط الجاري، وقد جال وفد من كتلة الوفاء للمقاومة أمس على الرؤساء وسلمهم دعوات للمشاركة فيه.

موقف لبنان

 وفي وقت تستمر الخروقات الاسرائيلية جنوبا وعشية انتهاء المدة الممددة لاتفاق وقف النار، اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان يتابع الاتصالات لالزام إسرائيل بالانسحاب في 18 شباط الجاري، ويتواصل مع الدول المؤثرة ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب. ولفت من جهة أخرى إلى أننا نريد “ان نستعيد ثقة الدول ونشجع على مجيء اشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان”.

لجنة المراقبة

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ “الأميركيين أبلغوني أن الاحتلال الاسرائيلي سينسحب في 18 شباط من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام رفضنا المطلق لذلك”.

جاء ذلك في تصريحات للإعلاميين في عين التينة بعد لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات الميدانية في الجنوب والخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار ولبنود القرار الاممي 1701.

ولفت إلى “أنني رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل الانسحاب ومن مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة”، وشدد على أنّه “إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية”.

5 مواقع

وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي قال  لـ”بلومبيرغ” ان “سنحتفظ بـ 5 نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار”. كما ان الاعلام العبري بدأ منذ ايام يروّج لهذه المعطيات. فقد افاد عن حصول الجيش الإسرائيلي على موافقة أميركية لإنشاء نقاط مراقبة لنشاط حزب الله. الا انه اشار في الوقت ذاته إلى أن أميركا رفضت تأجيل الانسحاب من جنوب لبنان لكنها وافقت على نقاط مراقبة مؤقتة. 

نشاط السراي

 في النشاط الرسمي، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، والمنسق المقيم، منسق الشؤون الانسانية عمران ريزا. وتم خلال اللقاء البحث في التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية، وكيفية العمل على تثبيت الاستقرار في لبنان، وتأمين سبل التعافي ومساعدة لبنان على مواجهة التحديات. ثم استقبل الرئيس سلام سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ليزا جونسون التي قالت بعد اللقاء: “زيارتي اليوم هي لتقديم التهنئة للرئيس سلام بتشكيل الحكومة التي تضم شخصيات كفؤة لديها رؤية متطورة ويمكنها قيادة لبنان نحو مستقبل افضل، ونتمنى لهم جميعا النجاح والتوفيق في مهامهم”.