كل العالم ينتظر انتخاب الرئيس الأميركي الجديد

الشرق – ساعات قليلة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية التي يعوّل العالم عليها كبير اهتمام لتحديد وجهة التطورات في المنطقة وما اذا كان الديموقراطيون سيعودون الى البيت الابيض بوجه نسائي مع كامالا هاريس ام يدخل الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب المكتب البيضاوي، يبقى لبنان معلقاً على صليب الالم والقتل والتهجير نتيجة حرب المساندة التي فتحها حزب الله ومعها ابواب جهنم على اللبنانيين بفعل قرار رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو القضاء على الحزب ودكّ معاقله واغتيال قادته حيثما تواجدوا على الجغرافيا اللبنانية. والانكى ان التهجير والنزوح جاء على ابواب فصل الشتاء ليتبين ان الحزب لم يُعِد اي خطة لحماية بيئته ومناصريه ممن يهتفون «فدى السيد»، ولا وفّر لهم ملاجئ تأويهم بحيث بلغ عدد الضحايا نحو 3000 اضافة الى الآف الجرحى، في ما تلقى على عاتق الدولة المُستسلمة مسؤولية ايواء اكثر من مليون نازح. ومع ان نتائج الثلاثاء الاميركي لن تغير في المعادلة القائمة ما دام القرار متخذا دوليا لقطع اذرع ايران في المنطقة، ذلك ان ما حصل من مجازر في عهد الديموقراطيين يكاد يكون الاسوأ على الاطلاق،ولن يكون الجمهوريون اكثر رحمة، فإن التعويل يبقى قائما على امكان ابرام تسوية اقليمية- دولية في لحظة ما توقف حمام الدم المتدفق من دون هوادة.

ميقاتي يناشد

وامس أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أنّ «تمادي العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي ان تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان اقصى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها». وقال ميقاتي إن «الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو الى وقف اطلاق النار، الا ان العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولا الى استهداف المواقع الاثرية، وهذا بحد ذاته جريمة اضافية ضد الانسانية ينبغي التصدي لها ووقفها».  أضاف: «إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات». وقال: «لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطوبع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش».

وشدد رئيس الحكومة «على ضرورة الضغط على اسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والاسعافية عن الاستهداف». واشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. كما اشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء رسالة اكد فيها ان العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، ادت الى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن». واشار الى «ان الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر،ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور». وطالب «مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة». وقد طلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة ايضا على الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن». وكان ميقاتي عقد في السراي سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الاوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وذلك في اطار دعم الموقف اللبناني لوقف العدوان الاسرائيلي.

دعم غربي

 وفي هذا الاطار، إستقبل رئيس الحكومة سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال التي اعلنت بعد اللقاء «زرنا دولة الرئيس للتعبير عن دعم الاتحاد الاوروبي، وشددنا على ضرورة وقف فوري لاطلاق النار. وشرحنا مختلف الوسائل التي ندعم فيها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي. وتطرقنا أيضا لموضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الاولاد الموجودين في لبنان، وعرضنا أيضا لأهمية الاصلاحات، وبما أن عملية إعادة الأعمار يمكن ان تبدأ عاجلا أم آجلاً فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد». واستقبل رئيس الحكومة سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون. كذلك، استقبل القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون ترافقها المستشارة السياسية في السفارة اوليفيا جونز، وسفراء روسيا في لبنان الكسندر روداكوف والصين تشيان مينجيان، وفرنسا هيرفي ماغرو يرافقه المستشار السياسي في السفارة رومان كالفاري.

التعليقات (0)
إضافة تعليق