أفادت مديرية العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في بيان، انه “بعدما خفتت أصوات الحرب عن بلدنا الحبيب لبنان ومباشرة أهالينا النازحين بالعودة إلى مدنهم وقراهم، أعطى المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الدكتور محمد كركي تعليماته من أجل مسح الأضرار ورفع مظاهر الدمار والقيام بأعمال الترميم بشكل فوري في كل المكاتب التي تضررت جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان. وبفضل تضافر الجهود والعمل بكل جدية وإخلاص، وبعد مضي أقل من شهر على وقف إطلاق النار، أصبحت معظم المكاتب المنتشرة في مناطق الجنوب والنبطية والبقاع والضاحية الجنوبية (10 مكاتب) جاهزة لاستقبال المضمونين وأصحاب العمل وإنجاز معاملاتهم وتقديم أفضل الخدمات الصحية والإجتماعية لهم. كما تم الإعلان عن حاجة الضمان إلى استئجار مكتب جديد في مدينة بنت جبيل بعد تدمير المبنى السابق بشكل كامل. وعليه، وحرصا منه على حسن سير العمل ووقوفا إلى جانب أهل الجنوب الشرفاء، قام الدكتور كركي بجولة تفقدية على مكاتب الضمان هناك، لاسيما مكتب النبطية حيث وقف عند مطالب واحتياجات المواطنين لا سيما المضمونين وأصحاب العمل وأهالي المنطقة، كذلك المستخدمين متابعا آليات العمل فيه. وفي سياق متصل، استعرض المدير العام أهم التدابير والإجراءات التي اتخذها خلال الحرب حيث كانت الإدارة أكثر استجابة ومرونة في إيجاد الحلول وتذليل العقبات عما كانت عليه في عدوان العام 2006، فقد تمكن المضمونون وأصحاب العمل، بفعل مكننة الضمان، من الدفع والقبض في أي مركز في أماكن نزوحهم، إضافة إلى أن المدير العام أصدر مجموعة قرارات من شأنها تسهيل شؤون المتعاملين معه مثل إعطاء سلف استثنائية للمكاتب في المناطق الآمنة بفعل تزايد الطلب عليها، تمديد مفاعيل براءات الذمة والتحقيقات الإجتماعية وغيرها من الإجراءات التي طالت جميع الفئات المستفيدة من الضمان، من مضمونين وأصحاب عمل على حد سواء. كما سلط الدكتور كركي الضوء على الخطوات التي قام بها من أجل دعم القطاع الصحي : إعادة العمل بنظام السلف، دفع حوالي 207 مليار ل.ل. كبدل أعمال جراحية مقطوعة و 1100 مليار كبدل علاج مرضى غسيل الكلى، … ، إضافة إلى زيادة التعرفات الدوائية والإستشفائية وعودتها إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، الأمر الذي أعاد ثقة المضمونين بالضمان وتقديماته. وفي هذا السياق، يجدد المدير العام دعوته للمستشفيات الإلتزام بهذه التعرفات، محذرا إياها بالقيام بتدابير رادعة كوقف السلف المالية وفسخ العقود المبرمة معها في حال تقاضت مبالغ إضافية أو رفضت استقبال المضمونين المرضى، كذلك إحالتها إلى مديرية التفتيش والمراقبة، كما حصل مع مستشفى دار الشفاء ومستشفى ال CMC للتحقق من صحة تصاريحها عن العمال وأجورهم الحقيقية. وفي الختام، يتقدم المدير العام للصندوق بأسمى التحايا لأهلنا الشرفاء الصامدين، متمنيا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى. كذلك لمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، يأمل الدكتور كركي أن يحل السلام والخير على بلدنا الحبيب لبنان وعودة الحياة والإزدهار إليه”.
نكبة حلت على النبطية
تفقد المدير العام للصندوق الوطنية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، مكاتب مركز الضمان في مدينة النبطية، حيث كان في استقباله نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس مكتب الضمان الاجتماعي في النبطية حسين سويدان وحسين حمادي ووموظفون. وبعد جولة على المكاتب ولقاء الموظفين، عقد اجتماع في مكتب سويدان، أثنى خلاله الدكتور كركي على جهود مكتب النبطية برفع آثار الحرب ومباشرة العمل ومتابعة معاملات المضمونين رغم الاضرار التي لحقت به. وتحدث الدكتور كركي امام الصحافيين فقال: “أبسط الامور بعد هذه الحرب المدمرة، أود ان اقول ان الكلام لا يفي ولا يعبر بما شهدناه من نكبة حلت على مدينة النبطية ومنطقتها، فأبسط الامور أن تكون ادارة الضمان الاجتماعي الى جانب شعبها ومواطنيها والمضمونين واصحاب العمل والمستخدمين وخاصة ان العديد منهم دمرت منازلهم. ومن هنا، فان ادارة الضمان الاجتماعي تقف الى جانب الجميع ـ وبخاصة المستخدمين، ومن هنا ندين هذا الاجرام الصهيوني في وسط السوق التجاري في النبطية وأجزاء كبيرة من الاحياء السكنية أيضا. وهذا الامر مؤثر ومؤسف كثيرا، ولكن هناك دائما أملا بهمة الشباب جميعا ان نتغلب على ما اقترفه العدو”.