كرامي في الذكرى 37 لاستشهاد «الرشيد» : لبنان وطن الحوار وبغيره لا حل للأزمات

الشرق – وجه رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي كلمة لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، من مكتبه في طرابلس. ومما قاله: «لقد ادرك الرشيد منذ البداية ان لبنان هو وطنُ الحوار، ونحنُ نعبرُ في هذه المرحلة مفترقات حافلة بالازمات، ولا يوجد ايُ افقٍ لتجاوز هذه الازمات بغير الحوار سواء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية او لاعادة انتظام العمل السياسي والدستوري لبلدنا، وفوق ذلك نحن بحاجة ماسّة الى الحوار في ظل العاصفة التي تهبّ على الشرق الاوسط، فبالحوار وحده نصل الى الحدّ الادنى من الوحدة الوطنية التي تحفظ وجود لبنان واستقلالِه وسيادتِه وتركيبته الفريدة. واني استغرب من هؤلاء الذين يعاندون ويرفضون الذهاب الى حوار عاجل وشامل، ويسوقون أسباباً ومبررات تبطن رهانات خطيرة! ألا يدرون انَ رفضَ الحوار هو رفضٌ للجوهر الميثاقي الذي يجمع اللبنانيين؟ بل ألا يدرون انهم يقامرون في تعريض بلدنا الهشّ والمأزوم لخطرٍ وجوديّ؟ انها اسئلة برسم الشعب اللبناني لأننا جميعاً سوف نُساءَل يوماً ما امام الشعب والتاريخ». أضاف: «أيّها الرشيد، يا شهيدَ لبنان كلّ لبنان، دمُكَ باقٍ أمانةً في أعناقِنا، ولم نُسامِح ولن ننسى، مع التأكيد بأنّنا طُلّابُ عدالة ولسنا طُلّابَ انتِقام، وبأنَّ المقتول من أجلِ وِحدةِ لبنان أقوى من القاتِل من أجلِ تقسيمِ لبنان، وما نسمعهُ في السنوات الأخيرة من تدليسٍ وتلفيقات حول جريمةِ الاغتيال لا قيمةَ لهُ، لأنَّ براءةَ من يطلُبُ البراءة تكونُ في القضاء وليس في أيِّ مكانٍ آخر. أيُها الرشيد كم كانَ بعيدَ النظر من قال غداةَ استشهادِكَ أنَّ «رشيد كرامي لم يترُك فراغاً في الدولة، إنّما تركَ فراغاً في الوطن».
وختم: «يا شهيدي الكبير، أُكرّرُ ما بدأتُ بهِ، بأنّهُ زمنُ البشائر وبأنَّ الأُمّة التي رمّمت وحدتها حول القضية المركزية لهذه الامّة هي في أفضلِ أحوالِها، وبأنّنا على الطريقِ الى فلسطين الدولة وعاصمتها القدس بإذنِ الله، وبأنَّ لبنان باقٍ تحميهِ دماءُ وسواعدُ ونِضالاتُ المؤمنين به وتصونه هويته العربية واحتضانُ ومحبة الاشقاء العرب له».

 

التعليقات (0)
إضافة تعليق