الشرق – التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في معراب، المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في زيارة تعارفية، ورافقها من مكتب الشؤون السياسية ليزا مور ولينا القدوة، في حضور عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب رازي الحاج، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان والمسؤول في الجهاز مارك سعد.
وسلّمها جعجع، كونه رئيس أكبر كتلة برلمانية في المجلس النيابي ورئيس حزب، كتاباً للأمين العام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بصفته المشرف على أعمال المنظمات الدولية، يتمحور حول أزمة اللجوء السوري وكيفية تعاطي المكتب الاقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في بيروت معها.
وعقب اللقاء الذي استغرق ساعة من الوقت، شرح الحاج ماهية هذا الكتاب الذي يؤكد جعجع فيه ان «لبنان يعاني ازمات ومشاكل كبيرة، ابرزها التواجد العشوائي والفوضوي للسوريين غير الشرعيين والذي يناهز الـ45% من مجموع السكان في لبنان»، لافتا الى ان «ما يزيد من تفاقم الأزمة هي طريقة تعاطي المكتب الاقليمي للمفوضية مع هذا الملف». وشدد على ان «هذا التعاطي يبرز خصوصا من خلال العمل على دمج السوريين في المجتمع اللبناني بدلا من العمل الجدي لتوطينهم في بلد ثالث او اعادتهم الى سوريا، ولا سيما ان أكثر من 90% من مساحة اراضيها اصبحت آمنة، إن في مناطق نفوذ النظام او في مناطق المعارضة، وحتى في بعض الحالات تتعمّد المفوضية عدم تشجيع الراغبين بالعودة الطوعية. وكذلك تتمنّع المفوضية عن اعطاء «داتا» المعلومات كاملة للمسجلين لديها الى السلطات الرسمية بشكل واضح وصريح.