ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الأميركيين باتوا مقتنعين بأن القرار النهائي بخصوص مصير اتفاق إطلاق سراح الأسرى هو بيد زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار.
ونقلت معاريف عن مصادر استخباراتية أميركية قولها إن يحيى السنوار يعتقد أنه قادر على الصمود أمام إسرائيل، وهو واثق من أنه في وضع جيد للتفاوض من موقع تكون له فيه اليد العليا.
وتابعت المصادر ذاتها -بحسب معاريف- أن هدف حماس هو البقاء، وهذا في حد ذاته سيكون انتصارا لها، ويرى أحد كبار أعضاء الإدارة الأميركية أن ذلك يعني صراحة أن السنوار متيقن من أنه سينتصر.
وبالنسبة للوسطاء الأميركيين الذين يسعون للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، فإن اعتقاد السنوار أنه يفوز ليس عاملا مساعدا في المفاوضات.
وبحسب ما قاله وزير الخارجية أنتوني بلينكن لعائلات الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة، فإن «مصير الاقتراح الأخير يعتمد على السنوار».
وبينما تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على أولئك الذين لديهم نفوذ على حماس لدفعها لقبول الاتفاق، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة تعتقد أن السنوار هو صانع القرار النهائي، بحسب معاريف.
ونقلت الصحيفة عن بلينكن قوله «لا أعتقد أن أي شخص آخر غير قيادة حماس في غزة هي من تتخذ القرارات».
وكان قيادي كبير في «حماس» قد قال امس «إن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة «ليست كبيرة» وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة».
ونقلت «رويترز» عن القيادي الذي لم تذكر اسمه، أن الحركة تطالب باختيار قائمة تضم 100 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة ليطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وأوضح أن حماس «تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلية لمائة أسير من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم فضلا عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم عن 15 عاما».
وتابع «الخلاصة: ليس هناك تعديلات كبيرة تستوجب الاعتراض عليها وفقا لرأي قيادة حماس».