أكد مصدر فلسطيني مطلع أن قيادة فصائل المقاومة لم تبلغ بقرب انطلاق جولة جديدة للمفاوضات الخاصة بإنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة، وأنها لم تسمع بمخطط أميركي، لتقديم عرض جديد خاص بتطبيق بنود اتفاق التهدئة، الذي تضع دولة الاحتلال شروطا جديدة عليه، في الوقت الذي تتجه فيه الأمور صوب التعقيد بشكل أكبر، بعد إصرار رئيس حكومة الاحتلال على البقاء في “محور فيلادلفيا”، وتهديد الجناح العسكري لحماس بخصوص الأسرى الإسرائيليين.
وذكر المصدر المطلع على تفاصيل مفاوضات التهدئة، أن اتصالات عدة تجرى بشكل دائم بين ممثل فصائل المقاومة في المفاوضات (حركة حماس) والوسطاء، يتم فيها الحديث عن آخر التطورات الحاصلة، لكن دون أن يجري تحديد موعد جديد لعقد جولة تفاوض جديدة، وأشار إلى أن قرار فصائل المقاومة الذي اتخذ سابقا بعدم الحضور في هذه المفاوضات، بسبب الشروط الإسرائيلية الجديدة لا يزال قائما، بعد أن أودعت فصائل المقاومة ردها بالموافقة على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن السابق، والذي وضعت دولة الاحتلال فيه شروطا جديدة، ما يحول دون تنفيذ الاتفاق.
وبخصوص ما يتردد عن قيام الإدارة الأمريكية بإجراء نقاش مع الوسطاء في “مصر وقطر” لتقديم عرض نهائي يشمل حلولا وخطوطا عريضة ونهائية لصفقة التهدئة وتبادل الأسرى، أكد المصدر ، أن فصائل المقاومة لا تعلم بمثل هذا الأمر، مشيرا إلى أن بنود اتفاق التهدئة التي أعلن عنها الرئيس بايدن في نهاية ايارالماضي، وما وافقت عليه حماس باسم المقاومة في أوائل شهر تموز الماضي، وقبولها بالمقترحات المقدمة وقرار مجلس الأمن، كان واضحا.
وأكد أن الجميع يرفض أي أفكار أو خطط تنفيذ لصفقة التهدئة تتجاوز ما أعلن سابقا، وجرت الموافقة عليه، أو أي أفكار جديدة لإرضاء نتنياهو، خاصة فيما يخص الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وبما في ذلك “محورا فيلادلفيا ونتساريم”، والاتفاق على صيغة تحدد عدد الأسرى المفرج عنهم.
وأشار إلى أن أي مقترحات ستقدم حاليا ستكون لإرضاء دولة الاحتلال، وتنفيذ شروط نتنياهو بـ “طرق جديدة”، وهو أمر أكد أن المقاومة لن تقبله بالمطلق.