قطر تهيئ الأجواء لمفاوضات المرحلة الثانية

"حماس" من القاهرة: لن تكون سهلة

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري -الثلاثاء- إن بلاده تواصل تهيئة الأجواء لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الأنصاري -خلال مؤتمر صحافي في الدوحة- أن قطر لا تعتقد أنه كان هناك خرق حقيقي للاتفاق يؤدي إلى التصعيد أو فشل الهدنة في غزة.
وتابع أن الدوحة مهتمة بمراقبة التنفيذ الفني للاتفاق بشأن غزة في الميدان.
وفي الشأن الإنساني، أكد الأنصاري ضرورة العمل بشكل جاد لإدخال أكبر كم من المساعدات إلى غزة.
ووصف المتحدث القطري التحديات اللوجستية أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة بالكبيرة.
وردا على سؤال عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، قال إن موقف قطر واضح دائما بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، مشددا على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدما.
وأضاف “لا نتفق في الكثير من الأمور مع جميع حلفائنا، ليس فقط الولايات المتحدة، ولكننا نعمل معهم عن كثب للتأكد من أننا نصيغ السياسة سويا”.
وتلقى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالا من وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركي ماركو روبيو بحثا فيه التطورات في غزة وسوريا ولبنان، وأكدا استمرار جهود الوساطة المشتركة في قطاع غزة.
وبالتوازي، شرعت قيادة حركة حماس في إجراء لقاءات مع المسؤولين المصريين، تضمن البحث في إطار المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ باقي بنود المرحلة الأولى، خاصة بعد إعاقة إسرائيل تطبيق بعض البنود لعدة أيام.
وللمرة الأولى وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، وفد المجلس القيادي لحركة حماس كاملا منذ اختياره، بقيادة محمد درويش رئيس مجلس الشورى، إلى جانب كل من خليل الحية رئيس حماس في غزة، وخالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، وزاهر جبارين رئيس الحركة في الضفة، إلى جانب أعضاء وفد الحركة المفاوض بخصوص التهدئة.
وبدأ وفد الحركة بعد تنظيم فعالية استقبال جرى فيها تكريم الأسرى المحررين الذين وصلوا مصر السبت الماضي، ضمن العملية الثانية للتبادل، في عقد اجتماعات مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية التي حضرت إلى القاهرة، وهي الجهاد الإسلامي ممثلة بأمينها العام زياد النخالة، والجبهة الشعبية التي يمثلها نائب الأمين العام جميل مزهر.
وعلى طاولة النقاش، جرى بحث الملفات الخاصة بكيفية تطبيق بنود اتفاق التهدئة بمرحلته الأولى في قطاع غزة، والمطلوب فلسطينيا في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي سيجري التوافق على خطوطها الرئيسية بين حماس والفصائل، لحملها إلى الوسطاء.