لا يزال التصعيد سيد الميدان جنوبا، فبعد ليل ساخن قصفا وغارات، ورد بالكاتيوشا والمسيرات من المقاومة، شهدت الجبهة الجنوبية امس المزيد من التوتر والتصعيد الميداني بين العدو الاسرائيلي والمقاومة الاسلامية.
فقد أعلنت “المقاومة الاسلامية” في بيان امس، ان مجاهديها استهدفوا عند الساعة 7:00 صباحا ثكنة برانيت بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابوها إصابة مباشرة.
واعلنت ايضا انه “وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، شنت هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تموضعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة كريات شمونة وأصابت أهدافها بدقة”، واستهدفت ايضا “التجهيزات التجسسية في موقع جل العلام بمحلقة انقضاضية وأصابت هدفها بشكل مباشر”. واستهدفت “تموضعات لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة”. كما استهدفت “تموضعاً لجنود العدو في محيط موقع الغجر بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة وأوقعت أفراده بين قتيلٍ وجريح”. واستهدف موقع المالكية بقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة. واستهدف موقع المرج.
وردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، استهدف مجاهدو المقاومة مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”.
واستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي باب الثنية – الخيام والخيام. كما استهدفت المدفعية أطراف بلدة شبعا ومروحين وعيترون. وتعرضت اطراف بلدتي الطيري ومروحين لقصف مدفعي واطراف الناقورة ايضا.
وسجل قصف فسفوري على بلدة يارون ما ادى إلى نشوب حرائق بالأحراج.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفركلا بقذيفتين، وشب حريق كبير في وادي حامول عند أطراف الناقورة بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي شنّ فجر الخميس سلسلة غارات جوية استهدفت بلدات وقرى في جنوب لبنان بعد يوم طويل من العمليات العسكرية المتبادلة مع المقاومة الاسلامية، وقد طالت الغارات: عيتا الشعب، كفرشوبا، محيبيب، الخيام، ميس الجبل، وادي العزبة عند أطراف زبقين، شيحين، كوثرية السياد، راميا، وكفركلا، ورامية، والناقورة، وجبلي اللبونة والعلام.
وأفاد شهود عيان أن الغارات التي سُمعت تعد من الغارات العنيفة جداً وأحدثت إرتجاجات كبيرة.
واشارت مصادر الى ان لا اصابات في الغارة على بلدة الخيام، فيما لم يفد عن وقوع اصابات في البلدات التي طالتها الغارات حتى الساعة.
كما خرق الطيران الحربي الاسرائيلي حاجز جدار الصوت في أجواء منطقة النبطية ومحيطها.
يشار الى انه كان قد سبق التصعيد الاسرائيلي (فجر الخميس)، سماع دوي صفارات الانذار بأغلب مراكز اليونيفيل بالجنوبLevel 3 ، اي انذار الخطر والنزول الى الملاجئ، الا ان وسائل إعلامية نقلت عن مصادر أمنية قولها ان الانذارات ناجمة عن مناورة تجريها قوات اليونيفيل ولا يوجد اي حدث امني.
وفي سياق متصل، أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس الأربعاء، أن العديد من الطائرات بدون طيار، وخاصة تلك المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، تمكنت من الوصول إلى حيفا دون عوائق، بل ووصلت أبعد من ذلك، دون أن ترصدها أنظمة الإنذار أثناء عبورها من لبنان على الإطلاق، الأمر الذي يساهم في فقدان الأمل لدى سكان المناطق الشمالية.
كما أفادت بأن أكثر من 1200 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، توغلت داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء هجوم حزب الله على الشمال، ولا تزال المؤسسة الأمنية تواجه صعوبة في الرد على “التهديد القاتل”.