الشرق – استأنفت «المقاومة الاسلامية» عمليّاتها باكراً بعد سقوط شهيدين لها في غارة إسرائيلية على بلدة حولا.
وفي أولى عمليّاتها فقد شنّت المقاومة «هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيّرات الإنقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدَث في ثكنة إيليت، مُستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابتها بشكلٍ مباشر، وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى». واصدرت بياناً جاء فيه: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (8:15) من صباح امس موقع المالكية بِمسيرة هجومية إنقضاضية فأصابت أهدافها بِدقة. ورد العدو الاسرائيلي باستهداف مسيّرة محيط الجبانة قرب الساحة في بلدة ميس الجبل، مما أدى الى سقوط شهيدين ووقوع عدد من الاصابات، تم نقلها الى مستشفى تبنين، وعلم أن أحد الشهيدين اللذين سقطا في غارة ميس الجبل صباحا، مسعف في «كشافة الرسالة الاسلامية». وفي وقت لاحق، نعت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية الشهيد محمد فوزي حمادي (أبو زينب) وهو مسعف في الدفاع المدني من بلدة ميس الجبل مواليد 12-10-1982، مشيرة إلى انه استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والانساني دفاعا عن لبنان والجنوب. وتعهدت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في بيان بأن «تبقى على العهد والقسم للقائد المؤسس وللشهداء بأن نكون فدائيي حدود أرضنا المقدسة مهما غلت التضحيات»، وفق ما جاء في البيان. كما نعت المقاومة علي غالب شقير «جهاد» مواليد عام 1996 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس. بعد الظهر، اغار الطيران المسير بصاروخين على منطقة درب الحورات في ميس الجبل. ايضا، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت بشكل عنيف فوق الجنوب وبيروت محدثا دوي انفجار هائل، واستهدف الجيش الاسرائيلي بلدة طلوسة بالقذائف الفوسفورية التي سقطت بين المنازل والاطراف الغربية للبلدة باتجاه مجدل سلم حيث ادت الى اشتعال حريق في البساتين. وتعرضت الناقورة وعلما الشعب وجبلى اللبونة والعلام في القطاع الغربي لقصف مدفعي متقطع،واغار الجيش الاسرائيلي على رب تلاتين، وتعقيبا، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن ان الغارة العدوة التي وقعت في البلدة أدت إلى جرح شخص نقل إلى المستشفى وحالته مستقرة. واعلنت المقاومة انها استهدفت ثكنة زرعيت بالقذائف المدفعية. ايضا اعلنت انها استهدفت موقع رأس الناقورة البحري بالقذائف المدفعية الثقيلة. وأفادت وسائل «إعلام إسرائيلية» فجر امس، بدوي صفارات الإنذار بشكل متواصل وسماع عدة انفجارات في مناطق مختلفة بالجليل الأعلى شمال البلاد، وقال الجيش الإسرائيلي في بيانات متتالية إن «صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل في كريات شمونة وتل حاي وكفار جلعادي وكفار يوفال ومعيان باروخ، وبلدة إييليت هشاحر شمال البلاد بعد تسلل طائرات معادية»، وأشارت وسائل الإعلام إلى ان إطلاق المسيّرات والصواريخ بدأ عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل. وذكرت وسائل «إعلام إسرائيلية» أن طائرة مسيّرة انفجرت في منطقة «أييليت هشاحر»، حيث سقط صاروخ اعتراضي على الأرض دون أن يعترض الطائرة المسيّرة، وأدى انفجار الطائرة المسيّرة إلى إصابة جنديين، أحدهما بجروح خطيرة في رأسه والآخر بجروح متوسطة، وقد نُقلا إلى مستشفى «زيف» في صفد لتلقي العلاج.
ونقلت «سكاي نيوز» عن الجيش الإسرائيلي بيانا، أشار فيه الى أنه «نتيجة للهجوم بالمسيّرات على إييليت هاشاحر أصيب ضابط وجندي وتم نقلهما إلى المستشفى». في السياق، افاد «اعلام اسرائيلي» باندلاع حرائق في أماكن متفرقة بالجليل الأعلى جراء اعتراض عدة صواريخ انطلقت من لبنان. وعند الساعة 02:30 فجرا، دوت صفارات الإنذار مرة أخرى في كيبوتس يارون بالجليل الأعلى.