الشرق – وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة للشعب اللبناني وقواه السياسية، لفت فيها الى ان «اللحظة تاريخية جدا، وواقع البلد من واقع أخطر حرب وما يلزم لليوم الأول بعد وقف النار، واللحظة للتكاتف والتضامن الوطني، وما تم تقديمه بهذه الحرب تضحيات لا سابق لها، والكل شريك بملحمة المقاومة الوطنية والإغاثة الأهلية التاريخية (…)».
أضاف: «والنتيجة تكمن بحماية لبنان ومشروعه الوطني ومصالح طوائفه اللبنانية العزيزة، ولا للعداوة الداخلية، ولا للخصومة التي تتعارض مع الواقع التاريخي للبلد(…)». ومصلحة القوى السياسية تكمن بالعيش الميثاقي والوحدة الوطنية وتقديم لبنان كأولوية مطلقة بعيدا عن الزواريب السياسية والطائفية، وبهذه اللحظة التاريخية يجب تلافي أي اختلاف يضر بالمصلحة اللبنانية (…)». وأكد ان «لا شيء أهم بعد وقف النار من تسوية رئاسية يقودها الرئيس نبيه بري الذي يشكل أكبر ضامن تاريخي للعيش المشترك واللحظات المصيرية، وموقع الرئيس نبيه بري بالنظام التمثيلي اللبناني وتاريخه العابر للطوائف يضعه في طليعة القيادات الوطنية القادرة على تمرير تسوية رئاسية تليق بالشراكة التاريخية والصيغة الميثاقية للعائلة اللبنانية، ولا شيء أكبر من لبنان وسيادته، ولا شيء أهم من مشروعنا الوطني، واللحظة الآن للنهوض معا (…)».