رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ، في رسالة وجهها لمناسبة حلول شهر رمضان، “إن بلدنا اليوم أمام فرصة اجتماع وطني وتضامن سياسي، وخاصة بعد نيل الحكومة الثقة على بيانها الوزاري”. وقال: “إن المطلوب من الحكومة أبوّة وطنية ولم شمل القوى والشرائح الاجتماعية، ومؤسساتنا الدينية قبل غيرها مطالبة بتوثيق شراكتها الأخلاقية والوطنية، والضغط في اتجاه تعزيز العدالة والقيم التي تضمن العائلة اللبنانية،”.
وأكد ان “لا قيمة للبنان بلا وحدته الوطنية، ولا قيمة للبنان بلا سلمه الأهلي، ولا قيمة للبنان بلا شرفه الأخلاقي وتضامنه الشامل”، معتبرا ان “بلدنا اليوم لا يقوم الا بالتضامن والتعاون وفهم واقع المراحل وحيثيته الوطنية بعيدا عن خرائط اللعبة الدولية ،وحسن النوايا ضرورة للتلاقي والنهوض بالبلد”.
وقال: “الحكومة مطالبة بتأكيد سيادتها الشعبية والاقتصادية والنقدية والوطنية، فلبنان بلد مستهدف بالسياسات الدولية والإقليمية. لذا المطلوب من الحكومة أن تفهم هذه الحقيقة، وأن تبني مشروعها السياسي والسيادي وفق الحاجات الضرورية للسيادة، بعيداً عن خرائط الخراب الدولي”.
وطالب الدول الإسلامية والعربية “بموقف تاريخي تجاه لبنان وغزّة وسوريا؛ وإدانة إسرائيل (…)”، وقال: “إن المنطقة اليوم تعيش على واقع فوضى دولية إقليمية، وأي شراكة ضامنة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران وتركيا ومصر والعراق وباكستان وغيرها ستشكّل أكبر درع آمن في وجه أسوأ مشاريع الخراب الأميركي التي تطال صميم الشرق الأوسط(…).”