قاليباف للـ1701.. إيران تتراجع عن قرارها بالتصعيد الشامل؟

لارا يزبك

الشرق –  تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف تداولا خلاله بتطورات الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة جراء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان. وأكد قاليباف لبري، على «وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب لبنان ومؤازرته بتنفيذ القرار الأممي رقم 1701».

في الشكل، هذا الاتصال يأتي بعد ان كان قاليباف أعلن في مقابلة مع «لوفيغارو» الفرنسية منذ اسابيع أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على نشر الجيش اللبناني فقط في الجنوب من البلاد، في موقف أثار استياء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي انتقد حينها تجاوز المسؤول الايراني الدولة اللبنانية.. أي ان قاليباف هذه المرة، «صحح» خطأه، وتواصل مع رئيس المجلس واعلن وقوفه الى «جانب» لبنان في تنفيذ القرار الاممي.

لكن وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة

لـ «المركزية»، يبدو لافتا توقيت تصريح قاليباف من حيث المضمون والتوقيت. فهو يأتي بينما حزب الله لا يزال يصر على مواصلة القتال، وكلام قاليباف أتى ساعات قليلة بعيد اعلان المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف ان الحزب مستمر في الحرب وهو لم يأت، شأنه شأن امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، على ذكر القرار 1701 ولو لمرة. فعفيف أشار الاثنين الى ان «وقائع الميدان في أيدي مجاهدينا وستكون لها الكلمة الفصل»، لافتا الى انه «بعد اكثر من 40 يوما من القتال الدامي لا يزال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة». ورأى عفيف ان «الحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ مجرد أكاذيب، ولدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من العتاد لحرب طويلة».

يمكن القول اذا، وفق المصادر ان ايران بدأت تخفّض من سقف شروطها ومن قرارها التصعيد المفتوح في المواجهة مع اسرائيل عبر حزب الله. ففي المرة الاولى، تحدث قاليباف عن الـ1701 لكن القتال استمر، وها هو اليوم يكرر هذا التمسك للمرة الثانية ويتصل بنظيره اللبناني ليبلغه هذه الرسالة، وهو، وفق المصادر، لم يكن مضطرا الى القيام بهذه الخطوة، لو لم يكن ثمة ما تبدل في الموقف الايراني، ربما بسبب الانتخابات الاميركية..

لكن الخطير والمقلق اليوم، تضيف المصادر، هو ان ايران قد تكون استفاقت متأخرة على القرار 1701، لان تل ابيب اليوم لم تعد تكتفي به. ها هو لبنان والحزب اذا، مرة جديدة، يدفعان أثمان تشدد ايران ومفاوضاتها مع الدول الكبرى.

التعليقات (0)
إضافة تعليق