في الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال مفتي الجمهورية الاسبق الشيخ حسن خالد رحمه الله ادلى القاضى الدكتور الشيخ خلدون عريمط بالبيان التالي:
قدرنا كمسلمين في لبنان ان نحافظ على العقيدة والوجود؛ وان نبقى حراسا لعروبة وحرية ووحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات وحماة للثغور؛ ولذلك سيبقى شهداؤنا كبارا بحجم الوطن وأحياء ببقاء الامة وطموحها؛ من المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد الذي نعيش ذكرى استشهاده في هذه الايام الصعبه، الى العلامة الدكتور الشيخ صبحي الصالح والعلامة الشيخ أحمد عساف، ومن الرئيس الشهيد رشيد كرامي الى شهيد العصر وباني نهضة لبنان الرئيس رفيق الحريري، ومن سبقهم واعقبهم من الشهداء الكبار؛ ليبقى لبنان الوطن شامخا رغم جراحه؛ وتحيا الامة بعقيدتها ورسالتها رغم تجزئتها واستمرار استهدافها بمحاولات تقسيم المقسم؛ وتجزئة المجزء؛ وسيرحل الطغاة القتلة، ومعهم مرتزقة الغزاة الخونة الى مزابل التاريخ، من ابي رغال في كل العصور؛ الى ابن العلقمي واحفاده، الى صالح اسماعيل الايوبي وأمثاله، ومن جاء بعدهم؛ وبعد بعدهم؛ في هذا الزمن الرديء باهله، وسيبقى المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في ذاكرة اللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين ملهما ودافعا لهم للحفاظ على لبنان الحرية والتنوع والابداع؛ وليبقى لبنان الوطن سيدا حرا عربيا مستقلا متعاونا ومتكاملا مع اشقائه العرب، واصدقائه الصادقين المخلصين، بعيدا عن كل المشاريع السياسية الواهمة والحالمة بتغيير خريطة هذا الوطن الجريح، وهذا الشرق العربي والإسلامي ديمغرافيا وجغرافيا، رحم الله المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، وكل شهداء العقيدة والوطن والامة.