الشرق – رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السرايا امس، ضمّ وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير المال يوسف خليل، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي، ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس. وصرّح فياض بعده: خصّص الاجتماع لبحث موضوع دفع مستحقات المؤسسات والإدارات العامة لصالح «كهرباء لبنان»، وكما هو معلوم كان هناك سلفة خزينة بقيمة 6800 مليار ليرة ولم يدفع منها سوى ألف مليار ونعمل على صياغة حل للمبلغ المتبقي كي يتم دفعها بأسرع وقت ممكن. أضاف: بطلب من دولة الرئيس ميقاتي، سيتم إرسال إشعارات من مؤسسة «كهرباء لبنان» مباشرة إلى وزارة المالية وبهذه الطريقة تتجمع كل الإشعارات في وزارة المالية ويتم دفع المبلغ مرة واحدة قبل نهاية العام، وتبلغ قيمتها حوالي 60 مليون دولار ليدخل هذا المبلغ في حساب مؤسسة الكهرباء، عندها يمكن للمؤسسة أن تفي جزءاً من مستحقات العراق وهو الجزء الذي تم التوافق عليه في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة والتي يجب على الشركة أن تسدّدها. ولفت إلى أن «هناك مليوناً ونصف مليون طن، ومؤسسة الكهرباء مستعدة لتسديد ثمن نصف مليون طن بالليرة اللبنانية ليدخل في حساب دولة العراق لدى المصرف المركزي».
أضاف «من ناحية ثانية، فإن هذه الاستحقاقات متراكمة على المؤسسات والإدارات العامة منذ شهر تشرين الثاني من العام 2022 وحتى نهاية حزيران 2023، وتبقى الاستحقاقات المتوجبة من أول تموز 2023 حتى نهاية شهر تموز 2024، وسنطلب من كهرباء لبنان ان تسرّع في إصدار الإشعارات للمؤسسات والإدارات العامة، لا سيما كبار المستهلكين منها، والذين يمثلون اكثر من 80 في المئة من فواتير الكهرباء واستهلاكها وإرسالها بسرعة وطلب تنفيذها من قبل هذه المؤسسات والإدارات، خصوصاً ان في موازنة العام الحالي 100 مليون دولار موجودة في حسابات هذه المؤسسات كي تدفع فواتير الكهرباء المتوجّبة عليها، وهذا الأمر يؤمّن 100 مليون دولار لمؤسسة الكهرباء لكي يمكنها دفعها في حساب دولة العراق». وتابع «هناك 50 مليون دولار و100 مليون دولار أي ما يساوي حوالي 150 مليون دولار تدخل إلى حساب مؤسسة الكهرباء وبالتالي الى حساب دولة العراق، والانعكاس الإيجابي لذلك هو تسهيل التبادل العراقي مع لبنان كي لا تكون هناك أي شوائب في هذا الموضوع».