وجّه وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض كتاباً إلى محافظة بعلبك – الهرمل عبر وزارة الداخلية والبلديات، يعلمها بقرار اعتماد تقنية الـFBBR (Fixed Bed Bioreactor) كحل متوسط الأمد لمشكلة الصرف الصحي في عرسال، متمنياً عليها “العمل على تخصيص العقار الرقم 238 المنوه عنه في دراسة الاستشاري لإنشاء هذه المحطة”، مذكّراً بأن “مؤسسة مياه البقاع كانت أبدت استعدادها لاستلام المحطة شرط أن يتم تمويل تشغيلها وصيانتها من قبل الجهات المانحة بالتعاون مع الــUNICEF خلال فترة انتقالية لا تقل عن الخمس سنوات يتم خلالها دعم قدرات المؤسسة البشرية عبر التدريب اللازم، وإجراء حملة اشتراكات ضمن البلدة، بحسب القوانين والأنظمة المرعية، ومساعدة المؤسسة في تأمين قاعدة بيانات للمشتركين المستفيدين من الخدمة”.
واستند كتاب وزارة الطاقة والمياه إلى “تقرير الــUNICEF المسجل تحت الرقم 2901/و تاريخ 3/9/2024 والى تقرير الاستشاري BTD والمسجل تحت الرقم 2898/و تاريخ 3/9/2024، اللذين أظهرا أن الوجود الكثيف للنازحين السوريين في منطقة عرسال، معطوف على تدني تمويل الجهات المانحة لتغطية كلفة خدمات المياه والصرف الصحي للنازحين، ادى الى كارثة صحية وبيئية في الآونة الأخيرة بسبب عدم شفط الحمأة بشكل كاف وتفريغها في حفر غير صحية، وقد عُقدت سلسلة من الاجتماعات في عرسال وبيروت تم خلالها مناقشة هذه المشاكل والحلول التقنية المناسبة ، في حضور أهالي عرسال واصحاب الاختصاص وعدد من الوزراء ونواب المنطقة، وابدت الــــUNICEF استعدادها للسعي إلى تأمين التمويل اللازم لوضع حلّ تقني يجنب تكرار الكارثة الصحية والبيئية، ووضعت في تصرّف الوزارة الاستشاري BTD لتحليل الحلول التقنية ومقارنتها وإعطاء الرأي الفني والمالي الأنسب. وقد رأى الفنيون في وزارة الطاقة والمياه أنه من الأنسب اعتماد تقنية الــFBBR (Fixed Bed Bioreactor) التي يكلف انشاؤها أقل من تقنية الــTrickling Filter كما أن تشغيلها أسهل ويمكن بالتالي تدريب أشخاص مؤهلين من منطقة عرسال للمشاركة في تشغيلها، وهي قادرة على التكيّف مع الكمية والنوعية المتغيرة للصرف الصحي، ما يجعلها حلاً جيداً إذا ما تم إنشاء شبكات للصرف الصحي اذ يمكن ربطها بالمحطة القائمة مع تعديلات بسيطة على التصميم”.