زار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض قاعدة القوات البحرية في الجيش، وكان في استقباله قائد القوات البحرية الأدميرال هيثم ضناوي والضباط الأركان في حضور نائب رئيس جامعة البلمند للعلاقات الدولية والشؤون المحلية وعميد كلية الهندسة البروفسور رامي عبود ومستشار وزير الطاقة والمياه المكلّف متابعة ملف تنسيق مذكرة التفاهم مع جامعة البلمند السيد طوني ماروني.
تفقد الجميع حسن سير أعمال التمارين والتدريبات التي تقيمها القوات البحرية في الجيش بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه المديرية العامة للنفط لتطبيق البند الموقّع مع جامعة البلمند في ما يتعلق بدورات معالجة التسربات النفطية وإحتواء آثارها على الشواطئ وفي المياه اللبنانية، إن من جراء أعمال ناقلات النفط أو من خلال منصات استخراج النفط مستقبلاً .
وزار الوفد غرفة عمليات القوات البحرية واطلع الحضور على أعمال الرصد والمراقبة للسفن في المياه الإقليمية والمجاورة ومتابعة حركة سيرها وعبورها. بعدها كانت جولة على الفرقاطة “جونية” حيث عاين الوزير السفن التي تسربت منها المواد النفطية جراء إنفجار المرفأ وكيفية إحتوائها بسرعة قياسية ومهارة فائقة النظير، وأثنى على عمليات التدريب على الرغم من الظروف التي تمر فيها البلاد وفي ظل الإمكانات اللوجستية المتواضعة لهكذا تدريب بخاصة بعد انفجار المرفاء وما تسبّب به من تلف للمعدات المتخصصة لمعالجة التسربات النفطية لدى القوات البحرية.
واعتبر الوزير فيّاض أن “هذا التدريب الذي هو محور من محاور عدة وردت في مذكرة التفاهم مع جامعة البلمند يجب أن يكون مستمراً لتفعيل العمل البنّاء وإرساء أسس التفاعل ما بين خلية الأزمة والمتدربين والمتطوعين وبخاصة أن لبنان البلد النفطي هو بأمس الحاجة لإطلاق هكذا برامج ووزارة الطاقة جاهزة كما دوما لرعايتها حفاظا على المياه الوطنية والشواطئ، كما والحفاظ على مياه البحر الأبيض المتوسط”.
وثمّن “جهود اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم مع جامعة البلمند إن من جهة الجامعة أو من جهة الوزارة”، وطالب بـ “المزيد من تضافر الجهود”.
وأمل أخيراً “إقامة مركز بالتعاون مع قبرص والجمهورية العربية السورية وتركيا للتدخل السريع والفعّال”.
بدوره نوّه ضناوي بالتعاون بين وزارة الطاقة والمياه مع جامعة البلمند والقوات البحرية في الجيش وطالب بـ”توسيع مروحة التدريب كماً ونوعاً وبخاصة أن مراكز التدريب جاهزة لاستيعاب الأعداد المطلوبة من المتدربين”.
ولفت عبود الى أنّ “كلية الهندسة في جامعة البلمند تفتخر بالإتفاقية الحصرية مع القوات البحرية في الجيش التي ترتكز على التعاون العلمي والتعليمي والتدريبي الذي توّج اخيرا، وتعاون آخر مع وزارة الطاقة والمياه الذي يهدف الى تدريب أكاديميين من كلية الهندسة على أعمال لوجيستية وإدارية في حال تسرّب النفط وتلوّث مياه البحر”.
وقال: “هذا التعاون مميّزٌ وفريدٌ من نوعه إذ يسعى لجمع الكفاءات من أجل المحافظة على السلامة البيئية البحرية من خلال نقل التدريب للتلاميذ في كلية الهندسة وتشجيعهم على المشاركة في هذه الأعمال البيئية الأساسية للمحافظة على التنمية المستدامة”.
وشدّد على أن “جامعة البلمند تدرس بجدية إمكان إقامة برنامج تعليمي جامعي دائم بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه والقوات البحرية في الجيش الذي سيكون الأول من نوعه في المنطقة لتدريب من يرغب على معالجة أي إنسكابات نفطية في المستقبل ولا سيما أن لبنان قادم على مستقبل نفطي واعد” .