«فوران اقتصادي» متوقّع بعد فوز ترامب.. وتحذير قوي من «بيمكو»!

حذرت شركة «بيمكو»، أحد أكبر مديري صناديق السندات في العالم، من أن الخطط الاقتصادية للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قد تؤدي إلى «فوران اقتصادي»، وقد توقف مسار خفض أسعار الفائدة، مما يشكل خطرا على الأسهم التي ارتفعت في أعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «بيمكو»، دان إيفاسكين، إن أسواق الأسهم الأميركية قد تعاني من انعكاس بعد ارتفاعها الحاد إثر فوز المرشح الجمهوري المؤكد. وارتفع مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و»ناسداك المركب» إلى مستويات قياسية جديدة الأسبوع الماضي تحسباً لتخفيضات الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية وزيادة التعريفات التجارية، بحسب ما ذكرته «فايننشال تايمز» واطلعت عليه «العربية Business».

ولكنه حذر من أن مثل هذه السياسات «الإنعاشية» في اقتصاد يتمتع بالفعل بقدر كبير من الزخم، لديها القدرة على ارتفاع التضخم.

وقال إيفاسكين لصحيفة «فايننشال تايمز»: «يجب أن تكون حذرا قليلاً، فمع بقاء التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، فهناك بعض المخاطر من أن بعض هذا التفاؤل قد يعود إلى التوقعات التضخمية أو التضخم الفعلي». وقال إن سياسات ترامب تأتي في وقت حيث لديك بالفعل الكثير من الزخم الإيجابي للنمو، وقد تؤدي إلى هذا اقتصاد محموم.

وتعكس تعليقات إيفاسكين المخاوف التي أعرب عنها بعض المستثمرين والاستراتيجيين الآخرين من أن رد الفعل على نتيجة الانتخابات عبر فئات الأصول الأكثر خطورة يتعارض مع إمكانية ارتفاع التضخم وفترة طويلة من السياسة النقدية الصارمة. كانت التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة محركًا رئيسيًا للأسواق الأميركية في السنوات الأخيرة. بينما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 4% الأسبوع الماضي، مما يضعه على المسار الصحيح لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي له العام الجاري.

ودفع فوز ترامب عملة البيتكوين إلى مستويات قياسية مرتفعة، كما أدى إلى انخفاض فروق أسعار السندات ذات المخاطر العالية – أي العلاوة التي يدفعها المقترضون من الدرجة الاستثمارية المنخفضة لإصدار سندات على حساب سندات الخزانة – لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال 17 عامًا. وشهدت السندات الحكومية موجة بيعية حادة في وقت سابق من الأسبوع الماضي على خلفية توقعات ارتفاع التضخم، ومع ذلك، عوضت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تلك الخسائر بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إنه من السابق لأوانه معرفة جوهر سياسات ترامب. وعلى الرغم من ان إيفاسكين يستبعد «تضخمًا هائلاً»، قال إن سياسات ترامب يمكن أن تدعم النمو على المدى الطويل وحذر من إمكانية العودة إلى النقطة حيث يصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي قلقًا بعض الشيء، ويبدأ السوق في استبعاد بعض التخفيضات للفائدة. وأضاف: «لذا، ينبغي توخي الحذر قليلاً من تقييمات الأصول الخطرة في هذه المرحلة . بدأ البنك المركزي بالفعل في إبطاء وتيرة تخفيف السياسة النقدية بعد موجة من البيانات الاقتصادية القوية في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من تقرير الوظائف الضعيف في أكتوبر/تشرين الأول الذي جاء متأثراً بالإضرابات والأعاصير.

ويُشار إلى أن البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية يوم الخميس إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.5% و4.75%، بعد أن أجرى خفضًا ضخمًا بمقدار نصف نقطة في سبتمبر/أيلول، وهو أول خفض منذ عام 2020.

التعليقات (0)
إضافة تعليق