قال العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة في مسجد الامامين الحسنين في حارة حريك: “كنا نريد للتوافق الذي أدى إلى انتخاب رئيس للجمهورية أن نشهده في تكليف رئيس الحكومة ليكون بداية تسمح للعهد أن يحقق ما وعد به اللبنانيين في خطاب القسم وألا يؤدي إلى ما أدى من اعتراض فريق وازن من اللبنانيين من كان له دوره في إتمام الاستحقاق الرئاسي، وفي حماية الوطن وقدم التضحيات الجسام لأجله”.
ودعا فضل الله إلى “العمل بكل جدية لإزالة كل الهواجس والمخاوف أو الالتباسات التي حصلت من وراء ذلك، لفتح الطريق أمام إنجاز المسار الحكومي وعدم الوقوع في فخ ما يعتبر مسا بالميثاقية والعيش المشترك”.
وأكد “أن لا خيار لهذا البلد إلا بالتواصل والتعاون والتكافل بين كل مكوناته، لبناء الوطن وأنه لا يبنى بالغلبة والتهميش والعزل (…)”، مشيرا الى “أن الطائفة الشيعية التي كان لها دورها في بناء هذا الوطن كل الوطن، كانت وستكون أمينة على هذا البلد وهي لن تكون عقبة أمام نهوضه واستقراره (…)”.
وأسف “ألا نسمع أصواتا ترتفع تجاه ما يحصل من اعتداءات إسرائيلية مستمرة، وكأن الذي يحدث لا يمس بسيادة هذا البلد أو بمقدراته أو بمقدرات أبنائه، علما أن الذي يقوم به العدو الصهيوني لا يمس طائفة أو مذهبا أو موقعا سياسيا بل يمس الجميع”.
وهنأ الشعب الفلسطيني باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقال: أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الصمود الأسطوري للمقاومة والمساندة العسكرية والسياسية والشعبية التي قدمت تضحيات كبيرة في دعم فلسطين(…).