فضل الله دعا إلى تعزيز التكافل الاجتماعي: ليس الآن الوقت المناسب لطرح الخلافات

أكد العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة، على اللبنانيين “الوقوف صفا واحدا في مواجهة عدو جربوه وخبروه، أنه لا يريد خيرا للبنان وللبنانيين جميعا ويرى هذا البلد نقيضا لكيانه ويعمل لإضعافه”. وقال: “وإذا كان هناك من خلافات بين اللبنانيين، فليس الآن هو الوقت المناسب لطرحها أو السجال حولها، ولتتوجه كل الجهود لإسناد المقاومة وتعزيزها لمنع العدو من تحقيق أهدافه وفرض شروطه والتي هي لحساب كيانه ومستوطنيه وعلى حساب لبنان واللبنانيين، ويبقى المجال واسعا للحديث عن كل شيء وإدارة الحوار حوله بعد الانتهاء من هذه المعركة”.
وشدد على “ضرورة العمل الجاد لمواجهة الأزمات المعيشية والحياتية التي يعاني منها اللبنانيون، والتي نشهدها اليوم مع بدء عام دراسي جديد بكل أعبائه وتبعاته في ظل ارتفاع الأقساط وحتى الرسوم التي تفرض من المدارس الرسمية والكتب والقرطاسية والنقل، والتي تضاف إلى كل الأعباء التي يعاني منها اللبنانيون على كل الصعد الأخرى، وحتى من الدولة التي تدرس في موازنتها الجديدة فرض أعباء إضافية على اللبنانيين من جيوبهم، ما يدعو القوى السياسية إلى القيام بمسؤوليتها لإيجاد حلول تساهم بإخراج هذا البلد من حالة التردي هذه والتي تهدد مصيره، وهم قادرون على ذلك أن أدوا دورهم وتوحدوا جميعا لخدمته وخدمة إنسانه، وخرجوا من حساباتهم الخاصة ومصالحهم الفئوية”.
ودعا السيد فضل الله إلى “تعزيز التكافل الاجتماعي بين اللبنانيين لمواجهة أعباء هذه المرحلة، لا سيما أولئك الذين يعانون أزمة النزوح من المناطق التي تتعرض لاعتداءات العدو الصهيوني”.
وأمل “أن يكون الإجراء القضائي مع حاكم مصرف لبنان الذي كنا نطالب به، هو بداية الطريق في محاسبة من يتولون مواقع المسؤولية ممن أوصلوا البلد إلى المنحدر الذي وصل إليه، حتى يعرف اللبنانيون أين ذهبت أموالهم وودائعهم”، داعيا القضاء إلى “أن يتابع دوره على هذا الصعيد، وألا يخضع في ذلك للإملاءات السياسية وللضغوط التي ستمارس عليه لتمنعه من الوصول إلى الحقيقة(…)”.

 

التعليقات (0)
إضافة تعليق