رأى العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة انه “قد يختلف اللبنانيون على العديد من القضايا، لكنهم لا ينبغي أن يختلفوا على سيادة هذا البلد وأن يخرج من المعركة مع العدو قويا لأن أي ضعف، لا سمح الله، يجعل هذا البلد في مرمى هذا الكيان وتحت سطوته”.
وجدد الدعوة إلى “إزالة كل العراقيل التي ما زالت تقف أمام الاستحقاق الرئاسي والتي بات واضحا أنها لا تزال إلا بالحوار الذي هو السبيل الوحيد لبحث الخلافات وتكريس المشتركات، ما يسهم بالتخفيف من الهواجس الموجودة بين اللبنانيين، والاقتراب من التوافق على حل للاستحقاق الرئاسي، الذي تفرض المصلحة الوطنية عدم التأخير في إنجازه”.
وأسف “أن نشهد تراخيا على هذا الصعيد، فيما تزداد معاناة اللبنانيين على الصعيد الاقتصادي والمعيشي بعد الغلاء الفاحش الذي ارتفع إلى عشرات الأضعاف كما أشارت إليه الإحصاءات، في الوقت الذي لا تزال الرواتب بعيدة جدا عن المطلوب.
واعتبر “ان استمرار قادة العدو في اطلاق التهديدات للبنان، والتي أصبح من الواضح أنها تأتي من باب التهويل وبث الروح المعنوية لدى مستوطنيه وتحقيق مكاسب يريدها من وراء ذلك، بعدما أثبت هذا العدو عجزه في الميدان وتكشفت قدرات المقاومة، لكن هذا لا يدعونا إلى أن ننام على حرير هذا الكيان الذي قد يقدم على أي مغامرة مستفيدا من الدعم الذي يحظى به، ما يدعو اللبنانيين إلى توحيد صفوفهم في مواجهة هذا العدو الذي لا يهدد طائفة أو مذهبا أو منطقة بل هو يهدد كل اللبنانيين”.