الشرق – أكد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، في احتفال أقامه «التيار» إحياء لذكرى شهداء إهدن، «ان التسوية قادمة واصبحت قريبة جدا ولا لزوم للخوف واليأس». وشدد على «ان المطروح اليوم خياران سياسيا ن بالبلد، فإما ان نذهب الى الحوار ونتوافق على سلة متكاملة تحفظ حقوق الجميع، وإما الذهاب الى جلسة انتخاب على أساس الخيارين، والسؤال اليوم لماذا لا يترشح كلّ من يمثل اليوم الاتجاهات السياسية الكبيرة عند المسيحيين؟ ونذهب الى جلسة انتخاب الرئيس ونهنئ الفائز؟». واعتبر، انه «بعد اتفاق الطائف اختلف مفهوم رئاسة الجمهورية وتغيّرت طبيعة النظام، واصبح الرئيس حَكما أكثر ما هو رئيس فعلي للسلطة التنفيذية». وذكر بان «الرئيس الاسبق سليمان فرنجية ما كان الأقوى مسيحياً في أواخر الستينات، ومن كان لديه الاكترية الشعبية حينها كان الشيخ بيار الجميل والرئيس كميل شمعون، ومع ذلك انتخب نواب المجلس سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية (…)».
وقال فرنجية: «اقولها ضميرياً إذا اردنا الاستمرار في نظرية ومنطق الرئيس عون والتيار الوطني الحر يجب ان يكون رئيس القوات سمير جعجع المرشح الطبيعي للتيار الوطني الحر للرئاسة. والسؤال اليوم: «لماذا التيار لا يعمل بهذه النظرية بالرغم من ان المردة والقوات والكتائب كانوا ضدها؟ أو «منبرم دينة الجرّة متل ما بدّا مصلحتنا؟ (…)».
ودعا الى «ان نكون واقعيين، لن تنحل الازمة السياسية في لبنان إلاّ بحل مشاكل المنطقة، وفي لبنان تعلّمنا إن التسوية بالاجمال تأتي من الخارج وتترجم بالمعادلة الداخلية، والاحتمالات المطروحة للتسوية هي بنظرنا ثلاثة: اما ان يخسر فريقنا لا سمح الله، او ينتصر أو تنتهي تقريباً على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، مع ان احتمال انتصار فريقنا هو المرجّح، الا ان فريقنا لن يقبل إن تنعكس التسوية بالداخل على قاعدة «غالب ومغلوب» لأن فريقنا لا يقبل بالغاء احد». واعتبر أن «التسوية تعني إن كل فريق يختار من عنده أفضل الأسماء، ولا تكون على حجم احد بل على حجم البلد، ولا يكون هناك «ڤيتو» على احد، وبالتسوية لا احد قادر على الغاء احد، ولكن كلما شاركنا كلبنانيين بالتسوية نحدّ كثيرا من تأثير الخارج فيها، ويمكن اليوم لم تنضج بعد ظروف التسوية ولكن لسنا بعيدين عنها».