غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى

مفاوضات التهدئة تنتقل إلى القاهرة بعد الدوحة

تتواصل حاليا مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة المصرية القاهرة، والتي يتواجد فيها قادة ثلاثة فصائل فلسطينية، ويدور الحديث أن المفاوضات الجارية حاليا تتمركز حول أسماء وأعداد الأسرى المنوي الإفراج عنهم من الطرفين، في المرحلة الأولى من التهدئة، وذلك بعد قطع شوط طويل خلال الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.
ومع وصول قادة ثلاثة فصائل فلسطينية وهي حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وعقد قادتها لقاء مشتركا، ركز بالأساس على بحث الحرب المستمرة ضد غزة، وعقد صفقة التبادل، جرى الحديث عن وصول وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، لاستكمال المفاوضات الرامية لإنجاز المرحلة الأولى من صفقة التهدئة، والمقرر أن تستمر من 45 إلى 60 يوما.
وستخصص المفاوضات الجديدة لمناقشة ما تبقى من تفاصيل خلافية، منها إدارة حدود غزة مع مصر، وكذلك كيفية تشغيل معبر رفح البري، والذي من المقرر أن يعاد فتحه في حال جرى التوصل إلى تهدئة، بعد انسحاب إسرائيلي من عدة نقاط على طول “محور فيلادلفيا”.
وحسب مصادر فلسطينية ، فإن قيادة حركة حماس وضعت قادة الفصائل في تفاصيل المفاوضات التي جرت على مدار الأيام الماضية في الدوحة، والتي تخللها اجتياز بعض العقبات، كما أطلعتهم على آخر التطورات بشأن التهدئة، والخاصة بأعداد الأسرى المنوي إطلاق سراحهم، وأسماء الأسرى الكبار الذين وضعوا على قائمة التبادل، والردود الإسرائيلية التي تلقتها الحركة عبر الوسطاء.
وأبلغت حركة حماس قادة الفصائل، أنه سيكون وفقا للمفاوضات، حق للنازحين المتواجدين في جنوب قطاع غزة، العودة إلى مناطق سكنهم في شمالي القطاع، بعد فتح “محور نتساريم” أمامهم دون قيود تحدد السن.
ويدور الحديث أيضا، أن المفاوضات التي عقدت خلال الأسبوع الماضي، جرى خلالها بحث الخارطة التي توضح أماكن انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من مناطق التوغل البري، وطريقة عودة النازحين لأماكن سكنهم، لكن الأمر لم يحسم بالشكل النهائي بعد.
وفي سياق متصل،اتهم رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
تصريحات غانتس جاءت على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها: لن أوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس (..)، لن نتركهم في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب لن يحدث ذلك”، وفق يديعوت أحرونوت.
ورد مكتب نتنياهو عليه بالقول ان الذي طلب وقف الحرب قبل الدخول الى رفح لن يضطر رئيس الحكومة بضرورة القضاء على حماس.

التعليقات (0)
إضافة تعليق