واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء غاراتها على مناطق عدة في قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا في القطاع الصحي الذي بات عاجزا عن تقديم خدماته، نظرا لاستهداف المستشفيات ونفاد ونقص المواد والطواقم الطبية. ووسع الجيش الاسرائيلي توغله في رفح نحو منطقة الكراج الشرقي ومحيط مسجد العودة ومخيم الشابورة بالتزامن مع قصف مدفعي وغارات جوية، وما زالت المدرعات في مناطق مستشفى نجار ومحيط معبر رفح وحي السلام وحي الشنيور الشرقي وتل زعرب ومركز الشطة بتل السلطان.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن ما لا يقل عن 70 شهيدا وأكثر من 300 جريح نقلوا لمستشفى الأقصى جراء الغارات الإسرائيلية. كما شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت المناطق الشرقية لدير البلح وسط قطاع غزة.
وأفيد عن استشهاد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على تجمع للمواطنين في حي الرمال وسط مدينة غزة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 36 شهيدا و115 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي سياق متصل، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الوضع في غزة مروع والنظام الصحي، وصل إلى حد الانهيار مع التصعيد الجنوني للعنف بمواقع عدة من القطاع.
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن الاحتلال الإسرائيلي دمر القطاع الصحي في شمال غزة. وأضاف أن العمل في المستشفيات بات بالحد الأدنى، والطواقم الطبية عادت للعمل في المستشفى الإندونيسي بمدينة جباليا.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «دي 9» بقذيفة «الياسين 105» شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال بإصابة 10 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الأخيرة، وبذلك ترتفع حصيلة مصابيه إلى 3730 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، 1889 منهم خلال العملية البرية التي بدأت في 27 تشرين الأول الماضي.