غارات العدو تستهدف محيط قلعة الشقيف والناقورة ومناطق في بعلبك والمقاومة تطلق عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة وتُسقط طائرة مسيّرة مسلحة

الشرق – في المستجدات الميدانية جنوباً نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة بعيد الساعة الثانية من بعد ظهر امس على اطراف بلدة جناتا، استهدفت منزلا يقع بين بلدتي جناتا وطورا، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وهرعت الى المكان سيارات الدفاع المدني والإسعاف، فيما عملت فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض، كما شن الطيران الاسرائيلي غارة على خراج بلدة السريري في منطقة جزين، واطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي من مواقعه في اللبونة. كما طال القصف الإسرائيلي وادي برغز وخراج بلدة السريرة في منطقة جزين، واطراف بلدة حولا منطقة وادي الدلافة.  وسقطت 3 قذائف معادية قرب نبعة عين القصب على طريق الخردلي التي تربط بين مرجعيون والنبطية، ما أدى الى تناثر الحجارة وشظايا القنابل على الطريق، ما استدعى قيام عناصر الجيش عند نقطة الخردلي بقطع الطريق موقتا لإزالة الشوائب وحفاظا على سلامة المارة، ثم عاد وفتحها. ثم عادت حركة السير إلى طبيعتها، واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقذائف الثقيلة من عيار 175 ملم محيط مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي وصولا إلى أسفل قلعة الشقيف الناحية النهر. في المقابل، اعلن حزب الله في بيان استهدافه «عند الساعة (1:45) من بعد ظهر امس مربضاً مُستجداً لمدفعية العدو في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية». وكان الحزب قد اعلن في بيان سابق انه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو على منطقة البقاع، استهدف ‏‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (11:10) من نهار يوم الأحد 07-04-2024 مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا». الى ذلك، أطلِقت صليات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة في الجولان السوري المحتل وتم تفعيل لصافرات الإنذار والقبة الحديدية، وكشفت قناة «الجزيرة» عن: «إطلاق 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجولان السوري المحتل». وكان الجيش الإسرائيلي قد اطلق خلال الليل  القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية.  ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات بعيد الساعة الواحدة والثلث فجر أمس مستهدفا «هنغارا» فارغا في بلدة السفري- قضاء بعلبك، ومرتفعات سلسلة جبال لبنان الشرقية في خراج بلدة جنتا بمحلة «الشعرة» على مقربة من الحدود اللبنانية- السورية، من دون وقوع خسائر بشرية. وقال مصدران أمنيان لبنانيان لرويترز إن إسرائيل نفذت غارات على منطقة البقاع اللبنانية في ساعة متأخرة السبت، بعد ساعات قليلة من إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق لبنان. وأضاف المصدران أن الهجوم الإسرائيلي استهدف معسكر تدريب لحزب الله في قرية جنتا بالقرب من الحدود مع سوريا. وأوضح المصدران أن إحدى الضربات استهدفت بلدة السفري القريبة من مدينة بعلبك شرق البلاد. وفي وقت سابق، أعلن «حزب الله» «إسقاط طائرة ‏مسيرة مسلّحة من نوع (هرمز 450) فوق الأراضي اللبنانية»، قبل أن يُصدر توضيحاً بأنّ «الطائرة المسلّحة الإسرائيلية التي أسقطها من نوع (هرمز 900)». وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد شن اول من امس غارة على محيط قلعة ارنون الشقيف بصاروخين احدث انفجارهما دويا كبيراً تردد صداه في أرجاء النبطية، واستهدفت الغارة منزلا، من دون وقوع إصابات. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية أيضاً غارة على طير حرفا وأطلقت صاروخين، واستهدفت منزلا يملكه آل يوسف، وقام الدفاع المدني بعملية رفع الأنقاض ولم يسجل وقوع إصابات. كما استهدفت غارة جوية منطقة اللبونة – شرق الناقورة لجهة علما الشعب، وطالت غارة أخرى أطراف يحمر- الشقيف، وتعرض وادي حامول – الناقورة لقصف مدفعي.  في المقابل، أعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان عن استهداف موقع المالكية بصاروخ بركان وأصابته إصابة دقيقة. وقالت في بيان آخر: «ردًا على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية وتحديدا في بلدة مرجعيون استهدفنا موقع ‏جل ‏العلام وانتشارا لجنود العدو بين الموقع ومستعمرة شلومي بصواريخ بركان».