عون يصحح العلاقات مع السعودية

الشرق – أعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية في أول زيارة له خارج لبنان منذ انتخابه رئيساً للجمهورية.
وقال ان تلبيته دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية وهي مناسبة ايضا للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية اضافة إلى المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان في مجالات عدة. واشار الرئيس عون انه يتطلع بكثير من الامل إلى المحادثات التي سيجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين ، كما ستكون مناسبة لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا اليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون ، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية . وكان الرئيس عون وصل الى الرياض يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي عند الثانية من بعد ظهر امس بتوقيت بيروت، الثالثة بتوقيت السعودية، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض الامير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، وأمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف آل سعود، والوزير المرافق وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، والأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية ورئيس اللجنة المعنية بالشأن اللبناني، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء منصور العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة. وتوجه الرئيس عون وسط ثلة من حرس الشرف نحو القاعة الرئاسية لاستراحة قصيرة، قبل أن يغادر المطار متوجهاً إلى مقر إقامته في فندق ريتز- كارلتون. وأجرى رئيس الجمهورية المحادثات الرسمية مع الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة، قرابة العاشرة من مساء امس.
زيارة غير رسمية
واكدت مصادر عربية في المملكة العربية السعودية لـ»الشرق» ان زيارة الرئيس عون تأتي في إطار «ردة الأجر» للزيارة التي قام بها وفد سعودي رفيع المستوى للتهنئة بانتخابه.
واكدت انه لا يمكن وضع هذه الزيارة في الاطار الرسمي او زيارة عمل، انما اصرار عون على ان تكون باكورة جولاته الخارجية الى المملكة حتم القيام بها قبل ان يشارك في القمة العربية الاستثنائية اليوم في العاصمة المصرية.
وقالت إن الزيارة الرسمية لعون إلى المملكة سوف تكون بعد فترة الاعياد الإسلامية والمسيحية وتحديدا في النصف الثاني من نيسان المقبل حيث سيرافق الرئيس عون وفد وزاري واقتصادي رفيع المستوى، وستكون هذه المحطة الأهم في اعادة تفعيل العلاقات الديبلوماسية بين لبنان والسعودية على مختلف المستويات.
وباعتقاد المصدر أن الزيارة الثانية المنوي القيام بها ستكون خريطة الطريق للعمل السعودي اللبناني في رسم الخطوط العريضة والمستقبلية لكلا البلدين.