عون: للترفّع عن كافة الصغائر كي يتمّ تأليف الحكومة

الشرق – اكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على ضرورة «الترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل»، معتبرا ان من أهم أهداف الإستعجال بتشكيلها هو الإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة. مواقف الرئيس عون جاءت خلال اللقاءات التي عقدها امس في قصر بعبدا.
افرام الثاني
وكان الرئيس عون استقبل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، على رأس وفد. واكد الرئيس عون على «ان السريان مكون اساسي من مكونات الشعب اللبناني. ونحن لا نؤمن بأقلية وأكثرية. لديكم حقوق كما عليكم واجبات، وهذا امر طبيعي، وعلى الدولة ان تؤمن لكم حقوقكم. نريد الكفاءات ذلك ان في لبنان ثروة بشرية اهم من الثروة الطبيعية وهي مستدام ثم التقى الرئيس عون رئيس الحكومة السابق حسان دياب الذي هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية وتمنى له التوفيق في قيادة البلاد.
رئيس المجلس الدستوري
كما استقبل رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب مهنئا على رأس وفد ضم القضاة: عوني رمضان، اكرم بعاصيري، البرت سرحان، ميشال طرزي، رياض أبو غيدا، فوزات فرحات، الياس مشرقاني، وميراي نجم.
في مستهل اللقاء، تحدث القاضي مشلب فتقدم من الرئيس عون بالتهنئة لإنتخابه وقال: «أتينا لتهنئتكم، متمنين بعد السنوات العجاف التي مررنا بها ان يكون عهدكم خصبا، وان يتعاون الجميع معكم. ونحن نتطلع إليكم، لا سيما وأنكم تكلمتم في خطاب القسم عن إستقلالية القضاء. لقد حافظتم على الأمن في لبنان يوم كنتم قائدا للجيش على أكمل وجه، وبأسوأ الأوضاع. ونحن نتمنى ان تكون الأمور إيجابية فتتحقق الأهداف كلها التي تصبون إليها كرئيس للجمهورية».
ورد الرئيس عون مشددا على أهمية دور المجلس الدستوري في صيانة الدستور، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية يقسم يمين الحفاظ على الدستور، ويقسم اليمين كذلك القاضي. من هنا أهمية دور القضاء الذي لولاه لأصبحنا في شريعة الغاب.»
واكد رئيس الجمهورية تصميمه على المضي قدما في إقرار قانون استقلالية القضاء، مشيرا في الوقت عينه الى أهمية ان يقتنع كل قاض بأهمية هذه الاستقلالية. وقال: «هدفي بناء دولة لا ان اعمل في السياسة، ولبناء الدولة نحن بحاجة الى تضافر جهود كافة القوى في المجتمع وفي طليعتها القضاء.»
وقال رئيس الجمهورية انه «من اولى الإشارات الإيجابية التي يجب ان نُظهرها للعالم هي تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لا ان يتم عرقلة التشكيل في زواريب مذهبية وطائفية وسياسية ضيقة. نحن امام فرص لا يجب ان نتركها تضيع منا، بل علينا الترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل.»
وختم الرئيس عون: «ان من أهم أهداف الإستعجال بتشكيل الحكومة هو الإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب الأخيرة. وأنا أتٍ لأخدم، فالموقع الذي انا فيه هو لخدمة الشعب لا لكي يخدمني الشعب».
الملك البريطاني
على الصعيد الديبلوماسي، تسلم الرئيس عون رسالة تهنئة خطية من ملك بريطانيا تشارلز، نقلها اليه السفير البريطاني في لبنان هاميش كويل.
واستقبل الرئيس عون المدير الاقليمي للبنك الدولي لادارة الشرق الاوسط السيد جان كريستوف كاريه، الذي اطلعه كاريه على عزم البنك الدولي تحضير مؤتمر لاعادة الاعمار في لبنان استناداً الى الخسائر التي لحقت بالقطاعات كافة. وجرى ايضاً البحث في مشاريع قوانين القروض التي تتطلب اجازة في الابرام والموجودة في مجلس النواب والتي تتناول قطاعات التربية والطاقة وغيرها، وتقدر قيمتها بـ750 مليون دولار.
برقيات تهنئة
على صعيد آخر، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية ابرزها من الرئيس الروماني كلاوس يوهانيسو العاهل المغربي محمد السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.