الشرق – استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، سفير مصر علاء موسى، الذي سلمه رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتضمن دعوة الرئيس عون للمشاركة في القمة العربية غير العادية التي ستنعقد في القاهرة في الرابع من آذار المقبل للبحث في القضية الفلسطينية. ومما جاء في الرسالة: «في ضوء التطورات المتسارعة والخطيرة التي تشهدها منطقتنا العربية، والتي تستدعي التشاور وتنسيق المواقف بين أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، للاتفاق على السبل المثلى لحماية المصالح العربية وصون الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وصولا إلى تحقيق المبتغى العادل بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية… يطيب لي أن أدعو فخامتكم للمشاركة في القمة العربية غير العادية التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 مارس 2025 في القاهرة… وإنني أؤكد أن مشاركتكم سيكون لها عظيم الأثر في تحقيق التضامن العربي المنشود والتوافق على مقاربة عربية شاملة للتعامل مع التحديات الراهنة غير المسبوقة».
وفد منطقة حاصبيا
وكان الرئيس عون استقبل أيضا وفدا من منطقة حاصبيا برئاسة الوزير السابق أنور الخليل، جاء مهنئا رئيس الجمهورية بانتخابه.
وقال الرئيس عون أمام الوفد: «آن الأوان ليحكم الجميع لغة العقل ولغة المصلحة العامة، وانتهاز الفرص الكثيرة المتاحة لنا، يجب أن نبرهن لأنفسنا وللعالم أجمع أنه بات لدينا فكر الدولة ومخطط لبناء دولة».
وكان الرئيس عون القى كلمة عبر تقنية الفيديو في إحتفال أقيم في برلمان ولاية نيوساوث ويليز في سيدني لمناسبة انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة القاضي نواف سلام، برعاية راعي الأبرشية المارونية في أوستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المطران أنطوان-شربل طربيه وحضوره، بالتعاون مع لجنة أصدقاء لبنان البرلمانية ولجنة الصداقة اللبنانية الأوسترالية.
وأكد «أن الجالية اللبنانية في أستراليا تمثل جسراً ثقافياً واقتصادياً مهماً بين لبنان وأستراليا».
وإذ إعتبر أننا في لبنان نواجه تحديات كبيرة، فإنه أشار الى اننا نحتاج إلى دعم اللبنانيات واللبنانيين في استراليا كما الى خبراتهم وعلاقاتهم أكثر من أي وقت مضى، لأنها ثروة حقيقية للبنان، داعيا إياهم الى المشاركة في مسيرة النهوض وإعادة الإعمار التي نسعى لتنفيذها، وتشجيع أبنائهم على التمسك بهويتهم اللبنانية وثقافتهم الأصيلة. وكرر الرئيس عون تأكيده انه «بتكاتف جميع اللبنانيين في الوطن والانتشار، سنتمكن من تجاوز التحديات وبناء لبنان الذي نطمح إليه جميعاً، لبنان القوي المزدهر الذي يليق بتضحيات أبنائه وطموحاته».