الشرق – شدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على «محورية دور القضاء في بناء الدولة التي يعتبر الحكم العادل ركنها الأساسي»، ودعا القضاة لان يكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين، وان يكونوا «مستقلين ذاتيا وغير مستقيلين من مهامكم ومسؤولياتكم والابتعاد عن الشائعات وسواها». وإذ اكد رئيس الجمهورية انه سيكون «الحامي للقضاة الذين يدافعون عن القانون ويطبقون نصوصه»، دعاهم الى الا يظلموا بريئاً ولا يبرئوا ظالماً، وتوجه الى القضاة قائلاً: «حتى ولو طلبت منكم شخصياً اتخاذ قرار مخالف للقانون، فعليكم التمتع بالجرأة اللازمة لرفض الطلب، لانه علينا جميعاً ان نكون تحت سقف القانون». كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه قبل الظهر ، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس مع وفد رفيع من القضاة. واستقبل الرئيس عون النائب احمد الخير الذي هنأه على انتخابه رئيساً للجمهورية، وعرض معه الأوضاع العامة والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث إلى حاجات قضاء المنية – الضنية والشمال على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي. وفي قصر بعبدا، النائب والوزير السابق محمد الصفدي وزوجته الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي، في زيارة تهنئة. واستقبل رئيس الجمهورية وفد الاتحاد اللبناني لكرة السلة برئاسة رئيس الاتحاد أكرم حلبي، وعرض معه أوضاع الاتحاد والأندية ورياضة كرة السلة في لبنان، والتحديات التي يواجهونها. ولفت الرئيس عون الى أن «هدفنا ومهمتنا بناء لبنان الجديد، وبناء دولة المؤسسات في اسرع وقت ممكن، ولدينا ما يكفي من الكفاءات لاعادة بناء البلد»، داعيا الى مشاركة الجميع في بناء الدولة. وفي نهاية اللقاء، قدم الوفد الى رئيس الجمهورية قميص المنتخب اللبناني الجديد، الذي يحمل اسم الرئيس عون والرقم واحد. بعد الظهر
واستقبل رئيس الجمهورية بعد الظهر وفدا من جامعة البلمند برئاسة رئيس الجامعة الدكتور الياس الوراق. واكد عون اننا سنعمل كي لا يكون خريجو الجامعات في لبنان مهاجرون، بدلا من البقاء في وطنهم لخدمته وإغنائه بطاقاتهم في محتلف المجالات. وإذ أشار الى أن هذا الأمر يتطلب تضامن الجميع، فإنَّه كرر ان أهم ثروة مستدامة في لبنان هي ثروته البشرية والفكرية لأنها لا تنضب، وهي قادرة على الإنجاز على مستوى العالم، وفي مختلف الحقول. وشدد الرئيس عون على ان الرهان يبقى على الحس الوطني لدى من سيكون في الحكومة العتيدة، كما على العمل من منطلق المصلحة الوطنية، والحكم سيكون على الأفعال والإنتاجية. وإذ إعتبر ان رسالتنا هي في ان يعيش كل لبناني بكرامته في هذا الوطن، فإنه اعتبر أن لدينا فرصا كثيرة، أملا «الا يدخلنا السياسيون في زواريبهم السياسية والمذهبية ولا في مصالحهم الشخصية». كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال إستقباله، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا،