ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده قداس الاحد في كنيسة القديس جاورجيوس، وألقى عظة، لفت فيها الى انه “إن كان إيماننا بالرب هو طريق الخلاص لنفوسنا، فإن خلاص بلدنا لن يكون إلا على أيدي مسؤولين مؤتمنين يضعون مصلحة البلد فوق كل مصلحة، متناسين كبرياءهم ومصالحهم وارتباطاتهم، وقبل هذه كلها مكتسباتهم”.
واعتبر عوده أن “بلدنا يحتضر وإنسانه يعاني ولم يجد زعماؤه والمسؤولون أن الوقت قد حان لإيجاد العلاج وإعادة هيكلة الدولة بدءا من الرئاسة، من أجل تسيير البلد وأمور الناس الذين لم يكفهم ما يقاسونه من ضيق العيش والفقر والذل والحاجة، حتى برز خطر آخر بسبب تفلت الأمن نتيجة عدم المحاسبة والإفلات من العقاب، وإهمال ضبط الحدود وتدفق أعداد كبيرة من غير اللبنانيين، وجود معظمهم غير قانوني، وبعضهم خارجون على القانون كما تؤكد الإحصاءات، ويرتكبون الجرائم في حق اللبنانيين، ومنها جريمة الأشرفية، وبعدها جريمة جبيل وغيرها من الجرائم المعلومة وغير المعلومة”.
وأكد عوده” نحن نحترم إنسانيتهم ونقر بحقهم في حياة آمنة كريمة إنما في بلادهم وليس على حساب حياة اللبنانيين وكرامتهم”. وقال: “لذلك على الحكام أن يطبقوا القوانين ويعملوا جاهدين على إعادتهم إلى بلادهم، وأن يحثوا المؤسسات الدولية كي تساعدهم على ذلك وتقدم للعائدين المساعدات اللازمة”.
وأضاف: “لقد زارنا أخيرا رئيس دولة مجاورة ممتعضا من وصول حفنة من النازحين إلى بلده، مستنفرا جهوده لمنع ذلك. أفليس من حق اللبنانيين أن يقلقوا هم أيضا على بلدهم ومصيرهم؟ لا أحد يعرف أعداد النازحين الذين لا يملكون أوراقا رسمية، ولا يدفعون الضرائب، ويقاسمون اللبنانيين لقمة عيشهم، وقد أصبحوا يشكلون خطرا أمنيا واقتصاديا وديموغرافيا. فمن واجب المسؤولين، حفاظا على بلدنا وشعبه، توحيد موقفهم من هذه القضية، ووضع خطة واضحة لمعالجتها بشكل لائق، والتحلي بالجرأة في مواجهة المجتمع الدولي”.
وشدد على وجوب أن تكون لديهم “إرادة حماية الشعب من كل خطر من أي جهة أتى، صديقة أو عدوة، وأن يطبقوا القوانين على كل مقيم على أرض لبنان، تماما كما يعامل اللبنانيون في الخارج. على جميع المسؤولين من أكبرهم إلى أصغر بلدية أخذ الأمور بجدية تلافيا للأسوأ”.