ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس،و ألقى عظة تحدث فيهاعن عيدالميلاد الذي “يأتي في ظل الظروف الصعبة والحروب المحدقة بنا(…)، داعيا “في هذه الأيام المباركة”، إلى “عيش معنى الميلاد في العمق، إلى التخلي عن الإرتباطات الأرضية والمصالح الوقتية من أجل نيل المكافآت السماوية”، متحدثا عن دخول البشرية في «ظلمة الموت وظلاله». وقال: “هذا هو واقع التاريخ الإنساني، حيث ساد منطق القوة وبقاء الأقوى، وبات الأقوياء يتحكمون بمصائر البشر، ظنا منهم أنهم بالقوة والبطش يستمرون. لكن القوة والظلم والعناد والحقد والحروب وكل شرور العالم لم تخلص الإنسان من عذاباته، ولم تمنع الموت عنه، ولا الإنكسار والخيبة. وحده النور الحقيقي يخلص الإنسان من عبودية الشر والخطيئة، والإنحدار إلى أدنى دركات الضياع والفساد والخطيئة (…)”.
أضاف: “بميلاد المخلص شمس العدل قد أشرقت، وطريق الخلاص قد فتحت. فلنتخل عن إنساننا العتيق المجبول بالخطايا، ونتبع النور الذي لا يزول. أما في لبنان فليتخل الجميع عن أهوائهم ورغباتهم ومصالحهم، ويعملوا بصدق من أجل خلاص البلد”.
ودعا عوده الجميع الى “أن يتواضعوا ويعملوا معا من أجل الخروج من النفق المظلم حيث الفوضى والتقهقر، إلى سلطة موثوقة، قوية، عادلة، تحافظ على سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وعلى مصلحة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم (…)”.