ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة، مما قال فيها: “صحيح أن على دول العالم أجمع، وعلى المؤسسات الدولية، تحمل مسؤوليتها تجاه التدمير العشوائي والقتل الجماعي الذي شهدناه، إلا أن السؤال الأهم يبقى: أين مسؤولية اللبنانيين؟ أين دور المسؤولين والزعماء والنواب والأحزاب والشعب؟ وأين دور المنخرطين في الحرب؟ أليس على اللبنانيين الإهتمام بمصيرهم قبل استجداء الإهتمام من الخارج؟ (…)”.
وسأل: “ماذا ننتظر لإيقاف تدمير بلدنا دوريا ومحو آثارنا وقتل شعبنا؟ لو كان لدينا رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات ودولة قوية ومجلس نواب يعي دوره ومسؤوليته هل كنا في هذا الوضع الدراماتيكي؟ ماذا نفع التأخير في انتخاب رئيس كي لا نقول تعطيل الإنتخاب؟ ماذا نفع التشبث في العناد؟ ألا يخدم الدولة العدوة عدم وجود رأس للدولة، وإبقاؤها دولة ضعيفة مستباحة؟ ألسنا كمن يعاقب نفسه أو ينتحر؟”.
وأكد وجوب ان “نعي أن لا خلاص لبلدنا إلا بعودة الجميع إلى كنف الدولة، والإنضواء تحت مظلة دستورها وقوانينها، فلا يكون ولاء إلا للبنان، ولا يرفع علم غير علم لبنان، ولا يعتد إلا بجيش لبنان”.
وأمل عوده “أن يعي جميع اللبنانيين أن الدولة هي الخيار الأول والأخير، وأننا جميعا جزء من وطن لا من محور، وطن له دستوره وقوانينه وسيادته، نعيش فيه مع إخوة قد نختلف معهم في الرأي إنما يبقى الوطن الجامع بيننا”.