الشرق – رأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
ومما قاله في العظة: «في حين تهيئ الكنيسة أبناءها لاقتبال الروح المحيي، يهمل زعماء هذا البلد وحكامه مواطنيهم، ونوابه يمتنعون عن القيام بواجبهم الذي انتدبوا من أجله متجاهلين إرادة منتخبيهم. هل يدركون جميعهم أنهم يساهمون في تدمير الدولة التي لا يمكن أن تنمو وتتقدم من دون رأس، ومن دون مجموعة حاكمة تكون أولى مهماتها تنظيف الإدارة من كل الشوائب، وتسيير عملها ووضع خطة إنقاذية مبنية على رؤية واضحة لبناء دولة عصرية ديموقراطية عادلة لا تفرد فيها لفئة ولا أفضلية لأخرى بل القانون فوق الجميع؟ لقد أوصل الفراغ البلد إلى التفكك والتحلل فوقع في الجمود الذي هو موت. لذلك من الضروري إعادة الإعتبار للدستور، ومناصرة الممارسة الديموقراطية السليمة، ورفع راية الإصلاح، إصلاح العقلية التي قادت هذا البلد منذ عقود، وإصلاح الرؤية التي أدت إلى هذا التقهقر، وإصلاح النفوس من لوثات هذا العصر وعلى رأسها الفردية والمادية والأنانية والنزعة إلى العنف، وما نشهده في عصرنا وفي محيطنا من عنف فردي وجماعي لم يعرف التاريخ مثله ويندى له الجبين».