ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة أشار فيها الى ان «مأساة زماننا أننا نرفض الإقرار بمحدودية المنطق، كخطوة أولى إلزامية للإستسلام إلى الحكمة الإلهية (…)». وقال: «في عالمنا الحاضر، المتخبط بالحروب والمشاكل، حيث يكثر الحقد والغش والكذب والرياء، وتنعدم الإنسانية والمحبة، يحتار الإنسان في من يضع ثقته، ومن يصدق في مواجهته لمسؤوليات الحياة ومتاعبها».
أضاف: «يقول كاتب المزامير: «لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده» (146: 3). كم هو صحيح هذا القول في أيامنا، إذ لا ملجأ ولا ملاذ للضعيف والفقير والمظلوم، لأن من يتوجب عليهم حماية هؤلاء يتلهون بأمورهم، ما يسبب الحزن والإحباط للمحتاجين (..). كثيرون يتكلون على أنفسهم أو على من يرون عندهم القوة أو القدرة أو السلطة، متناسين الله الحاضر دوما لاحتضانهم ومساعدتهم (…)».