عمليات تفجير وتوغّل إسرائيلي جنوباً.. والجيش يستكمل انتشاره في كفرشوبا والعرقوب ويستعدّ لاستكمال الانتشار في كامل جنوب الليطاني.. وانتشال جثامين شهداء

الشرق – على الرغم من دنو فترة الـ60 يوما يوم الاحد المقبل على انتهاء الفترة المحددة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان ،الا ان استفزازات العدو، وخرقه المتواصل لاتفاق وقف اطلاق النار يجعل الوضع برمته في ترقب حذر بانتظار انقضاء المهلة .  وفي هذا الاطار، فقد أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان امس، إلى أنه «في ظل العمل المتواصل لاستكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار، يحافظ الجيش على الجهوزية لاستكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني فور انسحاب العدو الإسرائيلي منها، ومتابعة تطبيق القرار 1701 ومندرجاته، وقالت: «في هذا السياق، استكملت وحدات عسكرية انتشارها في نقاط عدة في بلدة كفرشوبا – حاصبيا في القطاع الشرقي، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار Mechanism وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، ودعت المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو والتزام تعليمات الوحدات العسكرية، إلى حين انتهاء الانتشار واستكمال الوحدات المختصة إجراء المسح الهندسي وتنظيف تلك المناطق من الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدوان الإسرائيلي». والى ذلك، انجز الجيش اللبناني اليوم انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل» بحيث تمركزت عدة اليات مدرعة ودبابات في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولا حتى بركة بعثائيل، كما شمل الانتشار بلدات كفرحمام وراشيا الفخار وسبق ذلك انتشار للجيش في الطرف الشرقي لبلدة شبعا واستقبل اهالي كفرشوبا الجيش بالزغاريد والارز. كما سمح الجيش اللبناني لعدد من أهالي البياضة وشمع وعلما الشعب والناقورة بزيارة بلداتهم. في المقابل، وقبل أيام من إنتهاء مهلة الـ 60 يومًا، صعدت القوات الاسرائيلية من وتيرة تعدياتها على أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة لالحاق الاذى اكثر في القرى الحدودية، لا سيما عيتا الشعب ويارون وغيرها من القرى، حيث حرق الجيش الاسرائيلي ونسف المنازل في بلدة الطيبة كما نفذ عملية تمشيط خلال تنقله في أحياء البلدة ونفذ تفجيراً عنيفاً في بلدة كفركلا. ايضا، دخلت قوة من الجيش لإعادة التمركز في حانين، فيما عمل عناصر الدفاع المدني على انتشال جثامين الشهداء. وفيما أشارت المعلومات الى أن قوة إسرائيلية توغلت في بلدة الطيبة بإتجاه دير سريان، شنت مسيرة اسرائيلية غارة بين وادي خنسة والمجيدية – قضاء حاصبيا. وبعد الظهر، عثر على المواطن محمد ترمس من بلدة طلوسة ، جثة في داخل سيارته الـ»رابيد» بالقرب من المسجد في وادي السلوقي لجهة أطراف بلدة مجدل سلم . وكان ترمس يحاول التوجه اول أمس الى بلدته طلوسة، فأطلق في اتجاهه الجيش الاسرائيلي رصاصات عدة ادت الى مقتله، وسحب الصليب الاحمر اللبناني جثته. وعمد الجيش الاسرائيلي الى نسف وتفجير عدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة حانين في قضاء بنت جبيل.

وأنهى بناء الجدار الاسمنتي بين لبنان وفلسطين المحتلة على طول الخط الأزرق من يارين إلى الضهيرة. كما قام الجيش الاسرائيلي بعمليات تفجير بين مركبا ورب ثلاثين في محيط جبل وردة.

ونفّذ ثلاثة تفجيرات في القطاع الشرقي، الاول عند أطراف حولا لجهة وادي السلوقي والثاني في بلدة مركبا والثالث في بلدة الطيبة، حيث أقدم الجيش الاسرائيلي على تفجير وحرق ثمانية منازل في بلدة الطيبة والقى القنابل واطلق الرصاص بصورة مستمرة.في المقابل.