صدر عن رئيس نقابة عمال وموظفي المطاحن في لبنان بسام عساف البيان الآتي: “علمت نقابة عمال وموظفي المطاحن في لبنان من بعض المسؤولين ان هناك هبة من الحكومة العراقية تبلغ 200 الف طن من الطحين لصناعة الخبز العربي ستصل تباعاً.
بداية لا بد لنا من شكر الدولة العراقية شعبا وحكومة على هذه المساعدة التي تعبر عن تعاطفهم مع المعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني في مواجهة العدو الاسرائيلي.
وترى النقابة ان هذه الكمية من الطحين تكفي حاجة لبنان لمدة تزيد عن عشرة اشهر مما يعني ان هناك مطاحن ستتوقف فعلياً عن العمل وبالتالي ستصرف عمالها وموظفيها وكأن هذه الهبة جاءت لتزيد الطين بلة ، فبدلا من مساعدة الشعب بل ستقضي على قطاع المطاحن.
كما واننا نسأل كيف سيتم تخزين هذه الكميات خصوصا وان الطحين يحتاج الى مخازن تتميز بمواصفات محددة لحفظه لمدة معقولة ، علما ان مدة صلاحية هذا الطحين محدودة جداً.
وما يهم النقابة هو ان تؤكد لجميع المسؤولين ان توقف المطاحن عن العمل لمدة عشرة اشهر يصعب اعادة تشغيلها بعد انتهاء كميات هبة الطحين العراقي مما سيشرد اكثر من 3000 عائلة تعتاش من هذا القطاع فضلاً عن العمال المياومين والمتعاملين معه.
وتتمنى على الحكومة العراقية ان يتم استبدال كمية الطحين بالقمح نظراً لامكانية تخزينه لمدة طويلة ويمكن طحنه في المطاحن اللبنانية وبذلك تكون الدولة العراقية قد ساعدت لبنان باستمرار عمل المطاحن والعاملين فيها وأمّنت حاجة النازحين والشعب اللبناني من الطحين بصورة عادية”.
ومن المعروف ان المواطن اللبناني يخشى تطور الاحداث الامنية في لبنان، لنتيجة العدوان الاسرائيلي الهمجي والبربري على الوطن… وهو بالتالي يخشى فقدان لقمة العيش الاساسية وهي رغيف الخبز، كما يخشى حصارا قد تفرضه القوات الاسرائيلية الغازية والمعتدية. لذا فإن ما قاله عساف، لو نفذته دولة العراق الشقيق لأعاد الطمأنينة الى نفوس اللبنانيين.