الشرق – أكد اللواء عباس إبراهيم أن «المشكلة في لبنان تكمن بين المتحاورين، وليس في الحوار كمبدأ، لأننا غالبًا ما نبيّت النوايا عندما نخوض في الحوار ولا نؤسس للحلول. ندّعي الحوار مع تبييت نوايا، فالمشكلة تكمن في المتحاورين».
وأضاف خلال لقاء حواري نظّمته مجموعة حل النزاعات في مركز «لقاء» في الربوة: «أن حوار الأديان يحل محل الحوار السياسي عندما يصل الأخير إلى طريق مسدود. وأن السياسة في لبنان غالبًا ما تفشل في الحوار بسبب وجود نوايا سيئة».
وأوضح: «أنا مقتنع بأن هناك غيابًا للإرادة الحقيقية لإجراء انتخاب لرئيس الجمهورية، وأن الحجة المطروحة لرفض الحوار تؤدي إلى هذه النتيجة. نحن شعب يتحين الفرص لتغيير موازين القوى». وردا على سؤال حول العلاقة اللبنانية السورية قال ابراهيم: «ما زلت أؤمن بالجغرافيا السياسية، وأؤمن بأن استقرار لبنان من دون سوريا غير ممكن(…)»، مضيفا: «أنا شخصيًا أقول: لن يتعافى لبنان إذا كانت سوريا مريضة، وهذا كلام استراتيجي».
وبشأن اختطاف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم في سوريا منذ 11 عاما كشف اللواء إبراهيم أنه «قام بزيارتين سريتين إلى موسكو من أجل هذه القضية ولكنه لم يحظ بالنتيجة المرجوّة» (…) واعتقد – وهذه ليست معلومة بل رأي – أن المطرانين قتلا بعد اختطافهما بأيام قليلة. لأن التجربة تُشير إلى أن من يخطف لهدف معين يكشف عما يريده، لكن في هذه القضية لم يصرّح أحد بما يريد. وفي رأيي إن هذا الملف قد طوي لأنه لم يعد هناك أي أثر للمطرانين أو مطالب بشأنهما (…)».
ولفت الى «الحوار الوطني الآلية الوحيدة التي تحمي سيادة لبنان وشعبه ومؤسساته. بالتكاتف والتضامن تُبنى الأوطان، ويجب أن يكون شعارنا الدائم أن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للوطن قضية»، مؤكدا «الحاجة الملحة إلى الحوار في ظل هذه الأزمة وتنوع الرؤى وكثرة المشاريع المطروحة».