أزاحت إيران امس الستار عن طائرة “كمان 22” المسيرة وقال قائد القوات الجوية الإيرانية العميد عزيز نصير زاده إن هذه الطائرة تعد من الطائرات المسيرة المقاتلة قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة ومسافة 3 آلاف كيلومترات. وأضاف بأنها قادرة على رصد واستطلاع ونقل الذخائر الحربية إلى مسافات بعيدة.مؤكدا بأن عملية الإنتاج لم تنتهي وتشهد مراحلها الأخيرة والقوات المسلحة الإيرانية ستعزز قدرتها على انتاج مختلف أنواع الطائرات المسيرة في المستقبل. كما عرضت ايران في معرض دفاعي في موسكو المسيرة “مهاجر 10” طويلة المدى 2000 كلم، وكتبت عليها بالعربية والفارسية “اعدوا ملاجئكم”. كما افادت وكالة “مهر” الايرانية ان الجيش يجري تدريبات عسكرية في شمال البلاد استعدادا للرد.
وردت إيران على دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية لها إلى “التراجع” عن تهديدها ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا تطلب “الإذن” من أحد للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، في حين طلبت واشنطن من تركيا ودول أخرى إقناع إيران بخفض التوتر.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران تعتبر الرد لمعاقبة المعتدي حقا شرعيا لكل الدول وحلا لوقف الجرائم والاعتداءات.
وأكد أن “الصمت الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني بغزة وممارساته الإرهابية يتعارض مع المعايير الدولية”، وأن “الدعم الغربي للكيان الصهيوني والصمت الدولي إزاء جرائمه يشجعه على مواصلة جرائمه”.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -في بيان- إن “الجمهورية الإسلامية مصممة على الدفاع عن سيادتها… ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة”.
وأكد عزم إيران على ردع إسرائيل، ودعا الدول الثلاث إلى “الوقوف بحسم ضد الحرب في غزة وضد تحريض إسرائيل على الحرب”.
وكان زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دعوا أمس الاثنين إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل.
ومن جهة ثانية، قال وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني ان اسرائيل تريد توسع رقعة عدم الاستقرار في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال السفير الأميركي جيف فليك لدى تركيا إن الولايات المتحدة تطلب من أنقرة وحلفاء آخرين لهم علاقات مع إيران إقناعها بخفض التوترات في الشرق الأوسط.
وقال فليك، في لقاء مع الصحافيين في إسطنبول مع انتهاء فترة خدمته في تركيا، “نطلب من جميع حلفائنا الذين لديهم علاقات مع إيران أن يضغطوا عليهم لخفض التصعيد، وهذا يشمل تركيا”.
وكان ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين قالوا لـ”رويترز” إن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران على الفور على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير في إيران، إن بلاده وحلفاء لها مثل حزب الله، سيشنون هجوما على الفور إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات. ولم تذكر المصادر المهلة التي ستسمح بها إيران من أجل إحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد.
وفي المقابل، افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي بأن اسرائيل ابلغت حلفاءها بانها سترد على اي هجوم ايراني بضرب أهداف في قلب ايران، مشيرة الى ان رئيس الاركان هرتسي هاليفي صدق على خطط عسكرية لمواجه هجوم من ايران وحزب الله.
وحذر رئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس ايران وحزب الله من الثمن الذي سيدفعانه، كما حذر حذر من حرب اهلية بين الاسرائيليين.
وشدد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت على اننا نتابع ما يحدث في بيروت وطهران ونعمل على ان نكون جاهزين لإزالة اي تهديد الى جانب إعداد خيارات الهجوم.