عمقت قوات الاحتلال من هجومها البري شمال قطاع غزة، وواصلت عمليات ترحيل السكان من عدة أحياء سكنية وسط القطاع، على وقع اقترافها مجازر دامية جديدة، سقط فيها عشرات الضحايا. وقال الجيش الاسرائيلي إنه بدأ هجوما واسعا على جميع انحاء قطاع غزة في نفس توقيت برد عملية 7 تشرين اول 2023، وزعم انه هاجم منصات لاطلاق الصواريخ، وأكد تنفيذ غارات على اهداف شكلت تهديدا لقواته.
وفي شمال قطاع غزة، وسعت قوات الاحتلال من هجومها البري العنيف على مخيم جباليا، ودخلت القوات المتوغلة لمناطق جديدة بخلاف المناطق الشرقية للمنطقة التي دخلتها في اليوم الأول للهجوم.
وجاء ذلك على وقع عمليات قصف جوي ومدفعي، حيث طالت الصواريخ والقذائف العديد من الأحياء السكنية، التي اضطر غالبية سكانها لتركها والنزوح إلى أماكن أخرى في مناطق تقع شمال مدينة غزة، وأخرى إلى الغرب من مناطق التوغل.
إلى ذلك، فقد قامت قوات الاحتلال المتوغلة بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على عدة مناطق، في الوقت الذي كانت فيه طائرات استطلاعية تغطي على مناطق التوغل بعمليات إطلاق نار من الجو أيضا.
وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال هجومها البري على أطراف مدينة غزة الشرقية والجنوبية، وتعرضت أطراف حي الزيتون الشرقية ومناطق أخرى في عمق الحي منها منطقة المصلبة ودوار دولة ومقاطع من شارع صلاح الدين لقصف مدفعي، وذكرت مصادر محلية أن أصوات انفجارات عالية سمعت في المناطق الجنوبية للحي، وأن تلك المناطق تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل الطيران المروحي وآليات الاحتلال المتوغلة في تلك المناطق.
وقام جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية تقع في مناطق جنوبي مدينة غزة.كما تعرضت أيضا أطراف حي الصبرة الجنوبية، وتحديدا منطقة الكلية الجامعية لهجمات مشابهة نفذها جيش الاحتلال.
وطالت عمليات إطلاق النار والقصف المدفعي المناطق الغربية الجنوبية لمدينة غزة، والمتواجدة على أطراف حيي الشيخ عجلين وتل الهوا.
وفي وسط القطاع، قصفت فيه طائرات الاحتلال منازل عدة للمواطنين تقع غرب مخيم النصيرات.واستمرت غارات جيش الاحتلال على المناطق التي هدد سكانها بالنزوح القسري منذ يومين، والواقعة شمال وشرق مخيمي النصيرات والبريج.
وطال القصف المدفعي أحياء المفتي وحي الدعوة والحي الجديد في مخيم النصيرات، وهي من ضمن المناطق التي هددت بالنزوح القسري، وطلب من سكانها بالنزوح لمناطق في المواصي وغرب المنطقة الوسطى.
كما طال القصف أطراف مخيم البريج الشرقية والشمالية، وسقط عليها الكثير من قذائف المدفعية، فيما قامت آليات الاحتلال المتمركزة قرب الحدود وقرب “محور نتساريم” بإطلاق زخات من الرصاص على تلك المناطق، التي نزح منها غالبية سكانها.
كذلك، قامت طائرات الاحتلال المسيرة من نوع “كواد كابتر” بإطلاق النار على عدة مناطق غربي مخيم النصيرات، وعلى منطقة دوار أبو صرار وحي رقم 5 وسط المخيم.
إلى ذلك فقد تعرضت أطراف مدينة دير البلح وسط القطاع، لعمليات قصف وإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال.
أما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فقصفت قوات الاحتلال حي الفراحين ومنطقة العمور التي بدأت قبل أيام تنفيذ عمليات تجريف وتمشيط فيها، كما تعرضت بلدات القرارة وبني سهيلا وعبسان لعمليات قصف مدفعي عنيف.وفي مدينة رفح، تواصلت الهجمات البرية العنيفة، ووقعت عدة إصابات بعد إطلاق زوارق الاحتلال الحربية النار على خيام النازحين في إحدى مناطق “مواصي” رفح جنوب قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال غارة جوية استهدفت حي الجنينة شرقي المدينة، فيما تعرضت أحياء ومناطق أخرى شرقي المدينة لعمليات قصف مدفعي عنيف.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيدًا و 137 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبالتوازي، انطلقت صافرات الإنذار الإسرائيلية، الإثنين، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، على ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فيما تحيي الدولة العبرية الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة “حماس”.
من جهتها، أعلنت “كتائـب القسـام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قصف مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع مقادمة (أم 90)، ضمن معركة الاستنزاف المستمرة .
وقالت “القسام”، في منشور أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة إكس، إن ذلك يأتي “رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا”.