الشرق – يستمر التصعيد على حاله من السخونة في الجنوب بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، قصفا وغارات وسقوط مزيد من الشهداء في الجانب اللبناني، واستهدف مواقع قيادة حساسة للعدو في الاراضي المحتلة.
وفي المستجدات الميدانية، فقد تعرضت تلة الصنوبر بين حمامص والخيام أمس إلى قصف عنيف صباحا، ما تسبب في اندلاع النيران فيها.
وبعد الظهر، حلق الطيران الحربي الاسرائيلي على علو منخفض جدا وخرق جدار الصوت مرتين، مطلقا البالونات الحرارية في اجواء مرجعيون والقطاع الشرقي، كما انفجر صاروخ اعتراضي في أجواء مستعمرة المطلة بعد دوي صافرات الانذار في المستعمرات المقابلة للقطاع الشرقي. في السياق سقطت عدة قذائف مدفعية على تلة العويضة لجهة الطيبة، كما انفجرت عدة صواريخ اعتراضية فوق ميس الجبل وحولا والعديسة استهدفت حي الحمامير، وافيد عن سقوط شهيدين مدنين بإستهداف الطيران الحربي الاسرائيلي بلدة حولا. كما طال القصف المدفعي المتقطع اطراف بلدات الناقورة، الضهيرة ويارين. وأدى القصف الجوي الذي تعرضت له محلة «النبية» في سوق مدينة بنت جبيل القديمة، إلى إصابة مواطن، ووقوع أضرار مادية كبيرة.
وتسببت الغارة العنيفة بإندلاع حريق في مساحة من الأعشاب اليابسة، فضلا عن أضرار كبيرة لحقت بالمباني القديمة وبسوق بنت جبيل، والمحال التجارية، والمنازل، كما تضررت العديد من السيارات التي كانت في المحلة. وعلى الفور، عملت فرق الدفاع المدني بالتنسيق مع بلدية بنت جبيل على نقل الإصابة إلى أحد مستشفيات المنطقة، فيما سارعت سيارة الإطفاء لإخماد النيران المشتعلة، في المقابل أعلنت المقاومة الاسلامية امس عن تنفيذ هجوم جوي بمسيرات انقضاضية على ثكنة يردن بالجولان، واستهداف رادار القبة الحديدية وأماكن الضباط والجنود، ما أدى إلى تدمير الرادار وإيقاع قتلى وجرحى.
وأضاف في بيان آخر ان مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة (14:30) من بعد الظهر موقع حدب يارون وانتشار جنود العدو الإسرائيلي في محيطه بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابةً مباشرة.
وأشار الى أنه «رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية برمايتين متتاليتين مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، ولفت إلى انه «بعد رصدٍ ومتابعةٍ دقيقة لِحركة آليات العدو الإسرائيلي في موقع العباد، أَعدَّ مجاهدو المقاومة الإسلامية كميناً مُحكماً لها وعند وصول الآليات إلى بوابة الموقع استهدفوا إحداها بالأسلحة الصاروخية المباشرة، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بِمن فيها»، وقال الحزب في بيان اخر، شنت المقاومة الإسلامية يوم الأحد 02-06-2024 هجوما جويا بِسرب من المسيرات الإنقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة يردن في الجولان المحتل، حيث استهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله وإيقاع الضباط والجنود بين قتيلٍ وجريح». من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن 4 مسيرات اقتحمت أجواء إسرائيل من جهة لبنان، وقد تم إسقاط إحداها بمنطقة المطلة والأخريات بالجولان. وكان حزب الله قد أعلن اول من أمس عن تنفيذ 10 عمليات هجومية ضد القوات الإسرائيلية أدت إلى إصابات دقيقة، أبرزها استهداف مقر قيادة «اللواء 769» في ثكنة كريات شمونة، وإسقاط مسيرة من نوع «هرمز 900». وصدر عن «المقاومة الإسلاميّة» البيان الآتي: استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (11:00) من نهار يوم الأحد 02-06-2024 موقع المرج بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة. وأعلنت وسائل اعلام اسرائيلية عن إطلاق اكثر من 15 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى. وشهدت موشاف مرجليوت إنفجارات عنيفة عقب إطلاق رشقة صاروخية من لبنان، وأشارت إلى أن الحريق الذي اندلع جراء إطلاق الصواريخ من لبنان في كيبوتس يفتاح لم يتم إخماده بعد»، لافتة إلى أنه يهدد محول كهربائي شمال الكيبوتس والمناطق الزراعية. كما انفجرت عدة صواريخ اعتراضية فوق ميس الجبل وحولا والعديسة. وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف بعد منتصف الليل منزلاً ومحلاً في «ساحة النبية» في سوق بنت جبيل التجاري ولم يفد عن وقوع إصابات. وكان قد أغار الجيش الإسرائيلي مساء اول من أمس بصاروخين على قرى بيت مشيك قضاء بعلبك مستهدفاً مراكز لـ»حزب الله» في جرود السلسلة الغربية. وقالت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» إنَّ سلاح الجو قصف هدفاً في بعلبك على بعد 80 كيلومتراً من الحدود رداً على إسقاط المسيَّرة. كما أغار مستهدفاً بلدة حناوية -محيط الملعب والمدرسة الرسمية- في جنوب لبنان، وعلى منزل في بلدة برعشيت. كما استهدفت مسيّرة إسرائيليّة سيّارة في بلدة حاروف، إلا أنّ ركابها تمكّنوا من النجاة، وأغارت مسيّرة على دراجة نارية في بلدة مجدل سلم، وعملت فرق الإسعاف على نقل إصابتين من المكان.